طالب ساسة الدولة الصهيونية بغلق المسجد الاقصي في وجه المسلمين بعدما فشلوا علي مدار أسبوعين في إجبار المدافعين عنه علي مغادرته والسماح بدخول اليهود له بانتظام وفرض السيادة الإسرائيلية عليه وتقسيم الصلاة داخله بين المسلمين ولليهود . حيث طالبت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست (ميري ريغف) في تصريح لها – نشر على صفحتها على فيسبوك - أول أمس الأحد بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين ، وذلك بعد أن فشلت في اقتحام الأقصى بسبب رباط المصلين والمعتكفين فيه والأحداث التي رافقت ذلك . فيما زعم (موشي فيجلين) " إن "جبل الهيكل" – وهو التسمية الإسرائيلية للمسجد الأقصي – "محتل على يد حماس والحركة الإسلامية والشرطة لم تسمح لي بدخول الأقصى الا من خلال مسار قصير جدا ولمدة ثلاث دقائق ، هذا الأمر لم يكن طبيعيا بالنسبة لي ، ومع ذلك استجبت لهذه الشروط بهدف التعاون مع الشرطة ، لكن في المرة القادمة لن اخضع لهذه لها بتات". أما (دافيد تسور) رئيس المفوضية الجديدة التي تعنى بترتيب اقتحامات اليهود للأقصى فتساءل عن أحقية قوات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود ، داعيا إلى إغلاقه في وجه المسلمين أيضا ، مشيرا إلى انه يسعى في هذه الأثناء ومن خلال منصبه إلى ما اسماه "وقف لهو الأطفال بالكرة في المسجد الأقصى " ، وطالب تسور – الذي شغل منصب ضابط في حرس الحدود الإسرائيلي وقائدا للواء شرطة تل أبيب – بتسهيل حركة اقتحامات اليهود للمسجد الاقصى . أيضا طلب وزير المواصلات (يسرائيل كاتس) من الحكومة عقد جلسة طارئة من أجل الوقوف على دور شرطة الاحتلال في التعامل مع ما أسماها " إدارة الأمور في جبل الهيكل " خلال فترة عيد الفصح العبري ، في إشارة الى الأحداث التي رافقت دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وتقديم قرابين الفصح مبينا انتقاده الشديد لذلك . وأضاف كاتس انه من حق اليهود المتدينين وغير المتدينين أن "يدخلوا " المسجد الأقصى ويمارسوا فيه "حرية العبادة" وفق زعمه . حملة تحريض منظمة وقد استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء 22/4/2014 حملة التحريض المنظمة التي يقودها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي بحق المسجد الاقصى والمصلين فيه ، وتتلخص حملة التحريض بتصريحات مسمومة لمسئولين سياسيين بترتيب اقتحامات وصلوات اليهود في المسجد الأقصى . واعتبرت مؤسسة الأقصى هذه التصريحات القديمة الجديدة "تأكيد على توحيد خطاب الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها والذي يشير إلى النيل من المسجد الأقصى والمضي قدما نحو تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود ومن ثم بسط السيطرة الإسرائيلية عليه كما صرح بذلك مرارا نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجيلن . جددت مؤسسة الاقصى تأكيدها بان المسجد الاقصى بكامل مساحته ومصلياته وجدرانه حق خالص للمسلمين وحدهم ، وليس لليهود ذرة تراب واحدة فيه ، وأشارت الى أن الرباط الدائم والتواجد المستمر في المسجد الاقصى أثبت نجاحه وأتى أكله في حماية المسجد ودحر الاحتلال .