قال لي أحد الشباب معلقاً على مقال الأمس : «حتى نحن الشباب الإماراتيين لدينا الكثير من الإشكاليات في ومع مؤسسات العمل يا أستاذة ، فلماذا لا تتطرقون إلى معاناتنا في هذه المؤسسات ؟ الموظف العربي وغير العربي سيعود في نهاية الأمر إلى بلاده سواء تم تفنيشه أو انتهاء عقد عمله ، لكن إلى أين سنذهب نحن إذا تعرضنا للموقف ذاته ؟اشتممت في كلامه رائحة غيرة أو محاولة مقارنة غير موضوعية أبداً مع الأوضاع التي تطرق إليها مقال البارحة - و برغم عدالة سؤاله - فإن التعسف والتعدي وعدم الأخذ بالمبادئ الإنسانية وتقدير الظروف لا يجوز أبداً ولا يصح ضد المواطن وغير المواطن ، هذا أولًا - في الرد على ذاك الشاب - أما ثانياً فإننا لسنا في مجال عقد المقارنات والكتابة على أوتار المفاضلة انطلاقاً من أنك مواطن وذاك غير مواطن ، فحين نلتفت للزاوية الإنسانية في بعض الظواهر والمواقف والإشكاليات فلأننا دولة تأسست على فكر عربي واتحادي وإنساني، ولأن الإمارات قدمت ولا تزال تقدم نفسها باعتبارها صاحبة أكثر المشاريع والمبادرات الإنسانية الحقيقية والمستمرة على مستوى العالم. فالإنسانية قوة وبصيرة وتحضر ، وحصانة حقيقية للجميع ، وفي مأزق الأخوة العرب الذين يتم إنهاء خدماتهم من دون ضمانات وحقوق جانب كبير يصطدم بالمبدأ الإنساني وبالحقوق المرعية في كثير من دول العالم الملتزمة بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان العالمية ، وبالتأكيد فإن حقوق الإنسان لا تتجزأ وهي مكفولة للجميع ! لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا