بدأت رسميا في الجزائر الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات المقررة في 17 أبريل القادم بتنظيم تجمعات في كل أرجاء البلاد من قبل المرشحين الستة، وأبرزهم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة. وفي حين يباشر خمسة مرشحين جولاتهم لإقناع الناخبين، أوفد بوتفليقة ستة ممثلين عنه يجوبون مختلف مناطق البلاد بسبب عجزه الصحي عن مباشرة مهام الحملة الانتخابية بنفسه. وينوب عن بوتفليقة كل من مدير حملته الانتخابية ورئيس الوزراء المستقيل عبد المالك سلال، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمّار سعيداني، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، والوزيرين عمارة بن يونس وعمّار غول، إضافة إلى الوزير الأول الأسبق عبد العزيز بلخادم. في غضون ذلك دعا ائتلاف من الأحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات الرئاسة اليوم الأحد إلى مشروع "بديل" بسبب ما اعتبروه فشلا لنظام الرئيس بوتفليقة. وقال رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد الرزاق مقري إن الائتلاف "لا يكتفي فقط بالمقاطعة ولكن يحمل مشروعا بديلا لفشل النظام الحالي". من جهته، قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله إنه ليس هناك فصل بين السلطات، وإن الدستور ركز كل الصلاحيات في يد رجل واحد هو رئيس الدولة دون أن يضع هيئات للرقابة. وأضاف في لقاء بالجزائر العاصمة أن البلاد في حاجة إلى ندوة وطنية من أجل الوفاق حول تعديلات دستورية تضمن الديمقراطية، وفق تعبيره. كما أشار رئيس حركة النهضة محمد ذويبي إلى أن كل المؤشرات تدل على أن هذه الانتخابات محسومة سلفا، حيث إن الدولة بكاملها مجندة من أجل الرئيس المترشح لولاية رابعة. ويضم ائتلاف المقاطعين حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة وحركة النهضة (إسلاميون)، ومن العلمانيين التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب جيل جديد، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق المنسحب من الترشح للانتخابات أحمد بن بيتور.