أمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإعادة النظر في قرار وقف رواتب 97 من أفراد الأجهزة الأمنية المقربين من محمد دحلان، والذين جرى وقف رواتبهم الشهر الجاري. وكشف محمود الهباش وزير أوقاف السلطة عن إصدار عباس أوامر بهذا الخصوص، وكتب على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ‘الفيس بوك' أنه ‘بأمر من الرئيس تمت إعادة النظر في وقف رواتب بعض منتسبي الأجهزة امنية الذين أوقفت رواتبهم هذا الشهر، وذلك من أجل تصحيح اخطاء وإنصاف من وقع عليه ظلم عن طريق الخطأ'. وكان 97 من أعضاء الأجهزة الأمنية، وجلهم ممن كانوا يعملون في جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة قبل سيطرة حركة حماس، توقفت السلطة الفلسطينية عن وقف رواتبهم الشهرية، بعد اتهامهم بالعمل ضد السياسات العامة لدولة فلسطين. وجاء فصل هؤلاء في ظل مواجهة حركة فتح من تصفهم ب ‘المتجنحين' وهم أفراد وقيادات التنظيم الموالين للنائب دحلان المفصول من حركة فتح. ويقيم عدد كبير ممن قطعت رواتبهم في مصر التي لجأوا إليها عقب الانقسام، فيما يقيم جزء آخر في قطاع غزة، ودعا رشيد أبو شباك وهو قائد جهاز الأمن الوقائي السابق وأحد أبرز مساعدي دحلان من قطعت رواتبهم إلى ‘حمل السلاح' ضد السلطة. ومن شأن قرار الرئيس عباس أن يعيد تهدئة الأمور في داخل أطر تنظيم فتح في قطاع غزة، خاصة أن تقارير تحدثت عن نية من قطعت رواتبهم تنظيم اعتصامات أمام منازل قيادات فتحاوية في القطاع. وكان بعض المقربين من دحلان قد دعوا إلى حمل السلاح ضد قوات السلطة في الضفة الغربية.