قطعاً ما يدور في سورية هو حرب قوى تختلف قدراتها من عظمى إلى متوسطة القوة، وجاء تأثيرها حسب قدرة كل طرف بإدارة المعركة بالسلاح أو النفوذ الطائفي والمالي، وفي ظل هذه الظروف تكاثرت المليشيات، بعضها يحارب بعضاً، وأخرى تحارب السلطة، لكن الدول المؤثرة في المسار انحصرت بين روسيا المؤيَّدة من الصينوإيران، وأمريكا التي تضاربت سياساتها بين الرفض لمساندة الشعب السوري، وتلاقي الأهداف مع إيران، غير أن المخادعات السياسية بدأت تكشف أن روسيا أكثر تعاملاً مع المستجدات؛ بحيث أصبح لقوتها العسكرية القدرة على التدمير وإرجاع سورية إلى عدة قرون، وهذا الأمر لا يهمها إذا كان هو من يحمي مصالحها ويمكنها من النفوذ بحيث يكون حليفها، وأن تراجع أمريكا جاء من قوة نفوذها في هذا البلد المأزوم..وكما هي الحروب تخلق المفاجآت فقد تستمر في سورية لعدة سنوات، لكن التنبؤ بالنتائج هو الذي سوف يخالف أفكار من يديرونها إذا ما أصبحت دولة أفغانية جديدة لا يسكنها إلاّ المحاربون وأصحاب العقائد المتطرفة التي قد تصل إلى مفاصل أمن الدول المتداخلة معها في السلب والإيجاب..لبنان يقترن أمنه تاريخياً بسورية، وهذا التلازم بمشكلة البيئة الواحدة والجوار القلق أفرز ما بعد الحرب الأهلية مليشيا حزب الله، والذي لم يعد مجرد لاعب في الضاحية وبعض مدن لبنان، وإنما في الداخل السوري ما أثار حفيظة السنة، وقد يجر معهم الفلسطينيين المتواجدين فيه بعدم السكوت وهم يرون إخوانهم في مخيم اليرموك يُقتلون علناً من حزب الله والنظام، وهي الشرارة الأخيرة التي قد تحرق كل لبنان ومعه أطراف أخرى في سورية. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا