أسوأ شىء يمكن أن يحدث لمصر اليوم هو أن تجرى الانتخابات على أنها محسومة سلفاً لمرشح واحد دون سواه. الفائز مقدماً يشعر بأنه فائز لا محالة وأنه ليس بحاجة إلى الاجتهاد فى تقديم برنامج تنفيذى يهدف لخدمة الناس والانتقال بهم من حالة التخلف إلى التقدم، ومن حالة الاستبداد إلى الحريات العامة. شعور أى مرشح بأن الجماهير تتابع وتراقب وتدقق فى أفكاره وسياساته وبرامجه ونوعية فريقه الرئاسى وجدوله الزمنى المقترح يجعله دائماً تحت «سلطة الشعب ورقابته ويدفعه إلى تقديم أفضل ما عنده بشفافية وصدق». نحن بحاجة ماسة إلى تلك الرقابة المسبقة من الجماهير على أسماء وبرامج الذين يرشحون أنفسهم لأرفع منصب تنفيذى فى البلاد. هذه المرة الرئيس المقبل سوف يخضع لقواعد لعبة مختلفة تماماً بناء على ما جاء فى الدستور الجديد الذى صوت عليه الشعب بنسبة موافقة تعدت ال98٪. هذه المرة سلطات الرئيس المقبل محددة، وكثير من اختصاصاته انتقلت إلى رئيس الحكومة، وتحت رقابة المجلس التشريعى. قانون اللعبة تغير، ولكن سيكولوجية اللاعبين ما زالت فرعونية «على قديمه»! مصر تتغير بسرعة أكبر من قدرة البعض على فهمها واستيعابها! وإذا كان الزعيم الصينى ماوتسى تونج هو صاحب فكرة «دع مائة زهرة تتفتح حتى لو أدمى شوكها يدك» فإن واقع الحال اليوم فى مصر يقول «دع مائة مرشح يتقدم حتى لو انقسم الناس حولهم». لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا