ربما لم يعد يمتلك، وفقاً لمؤيديه، أقوى من هذا العامل الذي سيقوده حتماً إلى كرسي السلطة رئيساً لمصر بعد الانقلاب. «وسامة» عبدالفتاح السيسي، باتت هي أكبر مميزات قائد الانقلاب العسكري في مصر حيث لا يكاد يخلو حديث مؤيدي السيسي سواء في الفضائيات أو المناقشات العامة، من التطرق بشكل أو بآخر للحديث عن «وسامته»، للدرجة التي جعلت البعض يعتقد أن الوسامة أحد أهم شروط الوصول للكرسي الرئاسي. بالأمس القريب قال رئيس حكومة الانقلاب حازم الببلاوي إن هناك ضغط من نساء مصر على الفريق السيسي من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة وذلك لأنه وسيم!! وتكرر الأمر مع القمص بولس عويضة الذي كشف أنه يذوب عشقاً في الفريق السيسي، قائلاً إن النساء معذورات في حبه!، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه التصريحات وغيرها من نفس الشاكلة، أثارت غضب واستياء قطاعات عريضة حتى من مؤيدي الانقلاب أنفسهم، إذ بدا هذا الكلام يمثل إهانة للمرأة المصرية، خاصة وأنه ارتبط بتصريحات صادرة من رأس المؤسسة العسكرية نفسه الذي صرح في أحد التسجيلات المسربة أن أحد أسباب اختياره للمتحدث العسكري هو تميزه ب «جذب السيدات»، هذا فضلاً عن محاولات البعض التملق للسيسي للدرجة التي جعلت أحدهم يكتب قصيدة عنوانها «نساؤنا حبلى بنجمك»! تركيز الحملة الدعائية للسيسي على مسألة الشكل جعل الإعلامية آيات عرابي تتساءل عن الاسباب وراء تركز الحملة على هذا الأمر، ولماذا تحاول هذه الدعاية بكل طاقتها أن تقنع المصريين بوسامة غير موجودة أصلاً؟! وأياً كانت الوسامة موجودة أم غير موجودة، فيبدو أن حملة الدعم لن تتوقف عن الاستعانة بهذه المسألة شاء من شاء وأبى من أبى خاصة وأنها أحد أبرز انجازات الانقلاب إلى الآن،، إنجاز يشهد له مشهد الاستفتاء الأخير الذي تحول لمظاهرات نسائية حباً في السيسي .. وخلا من الرجال!