على المستويين المجتمعى والسياسى، يتمثل الخطر الأكبر للإرهاب وللعنف فى زجه بالشعب إلى وضعية الرهينة المهددة باستمرار. تضرب الأعمال الإرهابية وأحداث العنف حق الأفراد المقدس فى الحياة والشعور بالأمن، وتحول الشعوب إلى جموع خائفة ومتوترة وعاجزة عن التفكير الإيجابى فى الحاضر والمستقبل. ثم تدفع وضعية الرهينة التى تعانى منها الشعوب بفعل الإرهاب والعنف ما لم يواجها بمنظومة متكاملة من الإجراءات الأمنية والمجتمعية والسياسية إلى تقبل غير العقلانى وغير الرشيد من الأفكار. تأتى طائفة من الأفكار غير الرشيدة التى نعانى منها الآن والتى تعمق من وضعيتنا الجماعية كرهائن للإرهاب وللعنف. تدلل جميع الخبرات البشرية المعاصرة على أن مواجهة الإرهاب والعنف تكلف الدول والمجتمعات والشعوب الكثير والكثير إن تم التعويل على الحلول الأمنية فقط وتم تنفيذ الحلول الأمنية بقمع ودون اعتبار لضمانات حقوق وحريات المواطن. لنا أن ننظر إلى طيف واسع من الخبرات المعروفة الناجحة والفاشلة من ايرلندا وإسبانيا إلى العراق وباكستان لندرك أن الحلول الأمنية تنجح حين تلتزم بالقانون وتزاوج مع حلول مجتمعية وسياسية تقلل منسوبى الاستقطاب والتوتر فى المجتمع وتمكن جميع الأطراف التى لم تتورط فى العنف من المشاركة فى الحياة العامة والسياسية بسلمية إن من مواقع التأييد أو المعارضة. من هنا يتعين علينا أيضا الابتعاد عن الأفكار غير العقلانية وغير الرشيدة التى تبرر للقمع ولسقوط ضحايا بين الصفوف المشاركة فى مسيرات معارضة ولاعتقالات واسعة لشباب مازال يبحث عن التغيير السلمى. تظل القاعدة البشرية الخالدة هى أن الظلم يولد العنف والعنف الرسمى يرتب العنف الأهلى والخروج على القانون يستدعى خروجا مضادا. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا