شكلك كدة أخوان !

يقول لك: الشعب المصري ...يؤيد الانقلابيين ...وقلب على الأخوان وأصبح ضدهم...شعب بيفهم....بيحب مصر....بيحب الجيش ...بيخاف عالبلد... ودليل على أن السيسي زعيم شعبي وعمل الصح ....وحقق مطلب الشعب. ثم لماذا يدي الاخوان أنهم يعرفون الإسلام أكثر منا ...مصر طول عمرها مسلمة وغير مسموح لأحد بتكفيرنا.
تسأله: كيف حسبت أرقام وأعداد ونسب هؤلاء الذين يؤيدون الانقلاب.... ثم من قال لك أن الأخوان المسلمين يكفرون الناس؟ هم مثلهم مثل أي مسلم ...ولكن لديهم في السياسة حلول تحاول تلتزم بالضوابط الإسلامية قدر المستطاع اعتزازا بالهوية ...وإيمانا منهم بأن في الإسلام شمول يسمح بالإجابة على أسئلة كثيرة في حياتنا...وهو دين ودنيا ....ومنهج متكامل للحياة والسياسة جزء من الحياة
يجيب: المنظر في الشارع كان واضحا ...30 مليون ....كدة كدة مؤيدي السيسي والانقلاب هم الأغلبية....وأنتم أصبحتم الأقلية...هتشوف في نتائج الاستفتاء عالدستور...سترى بنفسك نتيجة تقترب من 9999999999% ...ومرة أخرى لستم أنتم الذين ستعلمونا الإسلام....
تقول له: ولكن أنا عندي أرقام ونسب واحصاءات محددة لهؤلاء الأغلبية من الشعب المصري...انتخب مرسي ...وافق على الدستور ...وبيسقط منه شهداء كل يوم على مدار 6 شهور...وارتكبت في حقه مذابح ومجازر ..ورغم ذلك لم يرتدع ولم يتوقف عن التظاهر...وصدرت ضده قوانين وقرارات مليئة بالتهديدات والعقوبات والاتهامات ...وأحكام قضائية سجنت البنات والسيدات ..روغم ذلك لازال يخرج منه ناس ...وكل يوم جمعة بالألوف تمتلىء الشوارع...رغم الغاز والخرطوش والمدرعات
يقول لك: هذا شعب لا يفهم...جاهل....مغيب....تاجر دين...مخطوف ذهنيا....يسعى وراء الزيت والسكر....خائن للوطن....ذو ميول إرهابية....من أعوان حمااااااااااااس...شباب أرعن...قليل الأدب والتربية.....مخرب...يحرق المباني ...ويلقي بزجاجات المولوتوف على الجنود والضباط المسالمين. أما الشهداء الذين تتحدث عنهم فهم يستحقون القتل...وبعضهم قتله الأخوان. وعلى أية حال نحن شعب لا يحكم إلا بالكرباج.
تقول له: أولا أنا لا أسمح لك تشكك في وطنيتي ....ولا تتهمني بالخيانة....أنا مصري زي زيك وأنا لا أقبل الكرباج ....أنا أريد أن أعيش بكرامة....ثم إني أحرص الناس على الجيش ....دخول الجيش في الصراع السياسي سيدمره ...سيخلق عداوة وثأر بين الجيش والشعب .....أو على الأقل بين الجيش ومن سيسقط من أصحابه وأهله وأبنائه ضحايا....
ثم حتى لو كنا أصبحنا الأقلية دعني أسلم معك بهذا .....رغم عدم وجود أي تعداد رسمي للأصوات المؤيدة والمعارضة ..فهذا لا يبرر قتل وهدر دماء الأقلية لمجرد أنهم أقلية ..ولا سحل البنات ...ولا اعتقال المتظاهرين لأنهم يعبرون عن رأيهم...ثم يا أخي ما علاقة الدفاع عن صوتي في الصندوق ...وحماس؟ وهل حماس ثبتت عليها أي تهمة حتى الآن سوى تهمة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي؟
يقول لك وعينه مليئة بالشر والغل لينهي النقاش: شكلك كدة أخوان....!!!!