أنني أهدي دولنا العربية تمنيات تعكس أملي بمستقبل أفضل لنا جميعاً. أريد لمصر، وشعبها يستحق كل خير، معجزة كبرى، هي أن يقضي على الإرهاب قضاء مبرماً، وأن تقوم ديموقراطية حقيقية للإخوان المسلمين دور فيها يعكس شعبيتهم الكبيرة بين مواطنين كثيرين. أتمنى لسورية وقف القتل، ثم سقوط النظام والمعارضة وبناء نظام جديد ديموقراطي مدني دستوري لكل الاثنيات والملل والنِّحل. العراق ينتقل من أزمة إلى أزمة أكبر منها إلى كارثة، فأتمنى نهاية الحرب الأهلية غير المعلنة فيه وهزيمة ساحقة ماحقة لعصابات الشر والتطرف، وعودة الملكية... نعم عودة الملكية فقد كانت أفضل من كل نظام تبعها. ليبيا لن تنهض من كبوتها إلا بعد تجريد المواطنين جميعاً من السلاح ليبقى في أيدي القوات المسلحة وقوى الأمن تحت حكم القانون. فلسطين تستحق حظاً أفضل، وأتمنى أن أعيش لأرى نصراً فلسطينياً عسكرياً على إسرائيل يعطي الفلسطينيين حقوقهم في وطنهم كله فتقوم دولة مستقلة ديموقراطية فعلاً لا قولاً. وأطالب بسودان واحد لا سودانين، وحقوق متساوية بين شمال وجنوب، مع ديموقراطية الممارسة لا الكسل. المملكة العربية السعودية تواجه تحديات فأرجو أن تكون في مستوى التحدي، مع مزيد من الحريات المدنية وحقوق كاملة للمرأة وبرنامج نووي عسكري (أريده أيضاً للإمارات العربية المتحدة ومصر). الكويت في أفضل وضع عربي ممكن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فأرجو أن يستمر، مع تحسين واضح في الخدمات ثم أن تسمع المعارضة صوت العقل، وتستعيض عن المقاطعة بالمشاركة الإيجابية. الإمارات العربية المتحدة بلد ملؤه الخير، وأريد أن يزيد ثم أطلب للإمارات سياسة خارجية تحركها الشجاعة والحكمة لا الخوف. البحرين بلد يضم مواطنين ولاؤهم للوطن وآخرين ولاؤهم للمرشد والخارج الذي يمثله، والوطن أحق بالولاء. وأتمنى أن أرى ديموقراطية لكل المواطنين من دون استثناء. وأطلب لعُمان مزيداً من كل ما هو موجود فيها لخير شعبها كله، مع حكم ديموقراطي مدني. كذلك أطلب حكماً ديموقراطياً مدنياً للمغرب يقوم على هدى الإسلام ولكن مع فصل الدين عن الدولة، فالدين لله والوطن للجميع. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا