أبحث عن الأيدى المرتعشة.. فى كل مكان حول السلطة.. إنهم يعجزون عن مواجهة الفساد والغطرسة وكل أشكال الانحطاط السياسى والإنسانى.. لماذا ترتعش الأيادى فى مواجهة هؤلاء؟1- لا المتغطرسون ولا الذين يتصورون أن الشعب المصرى «لازم يمشى بالجزمة».. عند هؤلاء ترتعش الأيادى.. تُصاب بالشلل فى مواجهة هذه السلالة من وحوش السلطة التى أطلقتهم على الشعب يصيبونه بالرعب، ليسعدوا هم بافتراس البلد قطعة قطعة.. لماذا ترتعش الأيادى أمام طائفة «الجزمة» المتباهية بنفسها إلى درجة تقنين ضرب الناس بنفسها؟ 2- المنفوخون بالسلطة ويتصورون أن هيبتهم هى القانون.. يحوّلون عبور الناس الطرق فى الليل إلى مأسأة يومية/يطبق القانون حين يريد أن يكدّرك/ويستخدم كل سلطاته فى تحويلك فجأة إلى فأر صغير/ابحثوا عنهم فى الكمائن، إنهم يحولونها من وسائل لحفظ الأمن إلى مصائد للتسلية واستعراض ذواتهم الناقصة أو تعويض هذا النقص بتكدير عباد الله العابرين/وإلا لماذا تنجح كمائن الأمن فى شعور الناس بالقهر ولا تحقّق الأمن؟ فكّروا مرة فى من السبب؟ ولماذا لا يمكنكم الحفاظ على الأمن؟ بدلًا من التفكير فى مزيد من السلطات وتغليظ العقوبات.. فكّروا إذا كانت إرادتكم تحقيق الأمن.. لا قهر الشعب مقابل أمن وهمى.. لماذا ترتعش الأيادى فى مواجهة محترفى الاستعراض فى الكمائن؟ 3- القتلة بالملابس المدنية/الذين قتلوا الثوار فى مختلف مراحلها/قتلوا حتى باسم الإخوان الذين يطاردونهم اليوم فى كل مكان/ومن أجل حماية أنفسهم من القتل يضغطون لتتحول الشرطة أو تعود قاهرة للشعب، وهذا ما لن يحدث بعد ليلة الهروب الكبير فى 28 يناير/لكن سيحدث مزيد من الاحتقان/والتصور بأن السلطة تحمى القاتلين باسمها وتضعهم فوق القانون، وهم يحوّلون الأجهزة الأمنية إلى مخابئ محصنة بالقوانين/لماذا ترتعش الأيادى إذن فى مواجهة مَن يقودونها إلى الكارثة؟4- المرتشون من موظفى الدولة الذين يحوّلون القانون إلى سبوبة/يلوّحون بها قبل فتح الأدراج أو الجيوب أمام الرشاوى/الإتاوات التى تحوّل الدولة إلى قناص/قرصان، يجمع الجبايات خارج القانون/ويرتب الناس حسب قدراتهم على دفع الإتاوات.. لماذا ترتعش الأيادى أمام القراصنة فى المصالح الحكومية؟ لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا