بلا ريب تدرك إدارة أوباما أن هذه "المبادرة" غير مقبولة على قيادة منظمة التحرير التي تتأهب، كما يشير العارفون ببواطن ما يدور في اجتماعاتها، لخيار الذهاب إلى هيئة الأممالمتحدة، لكن الإدارة الأمريكية العارفة بمفاعيل الانقسام الفلسطيني الداخلي وانشغال مراكز القوة العربية بهمومها الداخلية، ستضغط بما تملك من قوة ونفوذ سياسي محلي وإقليمي ودولي على قيادة منظمة التحرير، وستعمل على إقناعها بأن القبول ب"المبادرة" الأمريكية المفترضة هو أفضل الخيارات لها، خاصة وأن ثمة جهات داخلها تقبله من أجل الحفاظ على "حصتها" من "السلطة" مع استمرار التلويح بخيار الذهاب إلى الأممالمتحدة، وأن قيادة "حماس" ستجد في ذلك فرصة للحفاظ على "حصتها" من "السلطة" مع مواصلة الهجوم على استمرار قيادة المنظمة في المفاوضات . ما يعني أن ثمة داخل طرفي الانقسام نخب سياسية واقتصادية مفروضة على الشعب الفلسطيني، فيما تغيير هذا الواقع يحتاج إلى هبة وطنية ضد الاحتلال تجعل الانقسام محرجاً، وتعيد التناقض الثانوي إلى الخلف . ما يعني أننا أما لوحة فلسطينية معقدة لا يقوى على معالجتها سوى عقل وطني شمولي يستوعب عناصرها المركبة، تحفزه إرادة سياسية وطنية جادة للخروج من مأزق متعدد الأوجه مدخل الخلاص منه إنهاء الانقسام الداخلي، وتجديد الشرعيات وتوحيد مؤسساتها، وأولاها منظمة التحرير الفلسطينية، بدءاً بمجلسها الوطني، بالانتخاب إن أمكن، وبالتوافق إن تعذر . أما دون ذلك فلن يفضي إلا إلى استمرار تحرك العامل الوطني الفلسطيني كمتغير خارجي وليس في صلب خطة الولاياتالمتحدة للمنطقة ارتباطاً بمصالحها ومصالح ربيبتها "إسرائيل" . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا