تواجه منظمة ناشيونال جيوغرافيك تحديا غير متوقع لسمعتها كإحدى أكبر المؤسسات العلمية والتعليمية التي تحظى باحترام ، وسط تقارير أفادت أن هنالك تحقيقات تجرى حاليا في الولاياتالمتحدة حول علاقة المنظمة بالمصري زاهي حواس وزير شئون الآثار الأسبق في مصر. ومنظمة ناشيونال جيوغرافيك يقع مقرها في واشنطن، وقامت خلال السنوات الأخيرة بالتوسع في نطاق أنشطتها من مجرد مجلة شهيرة إلى شبكة تلفزيونية، بجانب العديد من المشروعات الأخرى، وتدور الشبهات حولها بشأن انتهاك القوانين الأمريكية الخاصة بمنح أموال نقدية لمسؤولين في حكومات أجنبية، حيث دأبت المنظمة منذ عام 2001 إلى منح الدكتور زاهي حواس مبالغ سنوية، وهو الرجل الذي كان بمثابة الحارس الأوحد للآثار المصرية القديمة حتى سقوط مبارك. وأشارت تقارير إلى أنه لمدة عقد كامل من الزمان، لعب زاهي حواس دورا جوهريا في منح "ناشيونال جيوغرافيك" موافقات للدخول إلى المناطق الأثرية، بما في ذلك الأهرامات وكنوز توت عنخ آمون, حيث بلغت المبالغ التي تحصل عليها حواس سنويا خلال تلك الفترة ما يتراوح بين 80 - 200 ألف دولار سنويا، وهو ما يمكن وصفه بأنه "رشى" وفقا للقانون الأمريكي. ورفضت وزارة العدل الأمريكية تأكيد التحقيقات، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل بيتر كار: " وفقا لسياستنا، لا نؤكد أو ننفي أن أمرا ما رهن التحقيق". وفي بيان منفصل، قال متحدث باسم "ناشيونال جيوغرافيك" إن المنظمة امتثلت لكافة قوانين المجتمع، وتصرفت بشكل صحيح فيما يتعلق بعلاقتها بالدكتور زاهي حواس والحكومة المصرية. ونقل موقع "فوكاتيف" عن زاهي حواس قوله: " لا أحد يستطيع رشوتي، أنا أشهر عالم مصريات". و كانت موقع جلوبال بوست الأمريكي قد ذكر في أكتوبر عام 2011 بعد مرور أشهر من سقوط مبارك أن الوضع اختلف تماما بالنسبة لزاهي حواس في مرحلة ما بعد سقوط مبارك حيث حُكم عليه بالسجن في إحدى قضايا الفساد، غير أن الحكومة المصرية أصدرت قراراً بالعفو عنه، كما هاجم المتظاهرون الغاضبون مقر وزارته وأجبروه على الرحيل عنوة في يوليو 2011. ونقلت الموقع الأمريكي عن الأثرية والناشطة نورا شلبي قولها: "لقد كان وزيراً لآثار مبارك، كان يتصرف كما لو كانت الآثار المصرية ملكاً شخصياً له وليست ملكاً لمصر". للاطلاع على النص الأصلي http://www.iol.co.za/scitech/science/discovery/how-mag-got-inside-scoop-on-ancient-egypt-1.1599621#.UnKTdnBHJI4