نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن "رئيس المخابرات العامة محمد التهامي أحد أكثر الداعين للقمع المميت لأنصار مرسي في جماعة الإخوان المسلمين، ونزع أحشاء الجماعة" ومضت الصحيفة تقول في تقرير لها أمس الأربعاء كتبه مدير مكتب الصحيفة بالقاهرة ديفيد كيرك باتريكس : "مسؤولون غربيون قاموا بمقابلة اللواء التهامي قالوا إنه أكثر الداعين للقمع"، حيث قال أحد الدبلوماسيين: " لقد كان الأكثر تشددا وعدم رغبة في الإصلاح، إنه كان يتحدث كما لو كانت ثورة 2011 لم تحدث قط". وأردفت الصحيفة: " الجنرال السيسي والوزراء المدنيون حوله تعهدوا في البداية بضم مؤيدي مرسي في عملية ديمقراطية جديدة، ولأكثر من شهر، قام السيسي بدراسة اقتراحات لنائب الرئيس السابق محمد البرادعي وقلة آخرين الذين كانوا من أنصار ضبط النفس بغية المصالحة مع الإسلاميين، لكن التهامي وقف ضد أي تضمين للإخوان المسلمين، معتبرا أن أعضاء الجماعة إرهابيون، وأنه يجب أن يتم استبعاد الجماعة وسحقها، وفقا لما ذكره دبلوماسيون غربيون قاموا بمقابلته". وأضافت الصحيفة: " بحلول منتصف أغسطس، تحقق ما أراده التهامي، عندما اقتحمت القوات الأمنية اعتصامي الإسلاميين، وقتلوا ما يقارب 1000 متظاهر في أكبر حادث قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث( قتل في ذلك اليوم أيضا أكثر من 40 من العناصر الأمنية كرد فعل من الإسلاميين)". وتابعت الصحيفة: " كافة وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة تبنت نفس مفردات لغة التهامي، وتم تثبيت شعار"مصر تحارب الإرهاب" على كافة الشاشات باللغتين العربية والإنجليزية". وتابع التقرير: " الإسلاميون يتهمون التهامي بأن الثأر من مرسي هو الدافع وراء تصرفاته، بحسب وائل هدارة المستشار السابق لمرسي، والذي يعيش الآن في كندا". وأضاف الكاتب: " في عهد مبارك، كان رئيس المخابرات العامة عمر سليمان مقربا من الرئيس، الذي اختاره في النهاية نائبا للرئيس، ولكن جهاز المخابرات لم يكن يولي أي ثقة تجاه الرئيس المنتخب في انتخابات حرة محمد مرسي، وفقا لمصريين وغربيين قابلوا مسؤولين في جهاز المخابرات". وتابع الكاتب: " في يونيو قام مسؤول مخابرات بارز بحث المصريين على الانضمام للمظاهرات المطالبة بإقصاء مرسي، ثم أشارت تقارير إلى أن المخابرات كانت تتجسس على مرسي لجمع معلومات يتم استخدامها ضده، في أي محاكمات جنائية" لمطالعة النص الأصلي http://www.nytimes.com/2013/10/30/world/middleeast/ousted-general-in-egypt-is-back-as-islamists-foe.html?pagewanted=1&_r=1&