طالما أن معاناة الفلسطينيين غير معروفة، فإن الخطاب الأميركي حول السلام سيظل من جانب واحد. وعند تقديم «الإنسانية» الإسرائيلية في مواجهة "المشكلة" الفلسطينية، ترى من يفوز؟ إذا كان الأميركيون لا يستطيعون رؤية أو التعرف على الفلسطينيين: الذين فقدوا منازلهم وأرضهم؛ والذين تتم مضايقتهم في نقاط التفتيش أمام أطفالهم؛ أو الذين تعرضوا للتعذيب وحرموا من حقوقهم الأساسية كأسرى، إذن فكل الذي سيهتمون به هو ضمان الأمن للإسرائيليين. ولتصحيح هذا الوضع، فالمطلوب هو تبني العدل وحقوق الإنسان، أو كما يقول الدكتور إسرائيل شاحاك، (مؤسس الرابطة الإسرائيلية للحقوق الإنسانية والمدنية) إن المطلوب هو «النضال من أجل حقوق متكافئة لكل البشر». وسواء تمت إقامة دولة واحدة أو دولتين، فهذا ما سيقرره المفاوضون في النهاية. ولكن في الوقت نفسه، ماذا عن الضحايا؟ من سيتكلم بالنيابة عنهم؟ من سيعطي هؤلاء الأمل في أن تسمع صرخاتهم من أجل العدالة؟ ومن سيخبر الرأي العام الأميركي بأن «الإنسانية» الإسرائيلية ليست هي فقط المهددة في غياب السلام؟ في الواقع، إن الفلسطينيين هم الذين دفعوا وما زالوا يدفعون الثمن غالياً في هذا الصراع. إن إدراك هذه الحقيقة يمثل مكوناً رئيسياً في رحلة البحث عن السلام العادل، لأنه فقط عندما ينتشر الوعي بمعاناة الفلسطينيين وحقوقهم بالشكل الكامل فستشعر الولاياتالمتحدة بالحاجة إلى الضغط من أجل التوصل إلى سلام متوازن يعترف بحقوق واحتياجات الفلسطينيين والإسرائيليين على حد السواء. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا