إن كنت تعطي الآخرين دوما لتسعدهم فأنت رائع ، ولكن تأكد من أنك قد أبقيت شيئا لتعطيه لنفسك ، اجعل لذاتك نصيبا من عطائك ، عليك أن تكونا كريما مع نفسك ، أغدق عليها من دعمك وحبك وثقتك بقدراتها ليفيض هذا العطاء على شكل لغة جسد إيجابية ومحبة للآخرين . لن يحسن حب الآخرين من فشل في بذل الحب والثقة والدعم لذاته ، فاقد الشيء لايعطيه ، فهناك من يحاول تضميد جراح غيره وقد ترك جروحا غائرة تدمي ذاته فكيف يداوي الناس وهو عليل.؟ أقسى الجروح الذاتية هي التي تكون أنت مصدرا لها فهناك من يتفنن في سن رماح السلبية وتوجيهها إلى سويداء ذاته ، هناك من يقسوا في كل لحظة على ذاته ويلومها كل حين فكيف لذات تدمي أن تدفع صاحبها نحو النجاح وتدعمه؟ . اكتب رسالة اعتذار لذاتك واجعلها مفعمة بالدعم لن تأخد منك أكثر من عشر ثواني لكنها ستحدث الكثير من الأثر الإيجابي على يومك .. عزيزتي ذاتي الطيبة :أنا أسف على كل مافعلت وأاكون دوما داعما ومحبا ومفتخرا بك دمت لي ذاتا معطاءة مليئة بالطهر، التميزوالصفاء .. بالتأكيد جرب قف أمام المرآة وحدث نفسك بعبارات داعمة ومفرحة وانظر إلى ملامح وجهك وأتحدى إن بقيت بملامح محبطة .. هناك من يوقظ النفس اللوامة داخله حتى لو فعل خيرا ويقتل النفس المطمئنة ولا يعززها أبدا بينما لكل منهما دورا تقوم به ولا تتعداه .. ماذا نخسر لو فعلنا دور النفس المطمئنة بدواخلنا ؟ كما لانهمل دور النفس اللوامة إن حدنا عن الصواب فلا يطغ دور أحداها على الآخرى .