أن طريقة النشر التى استمرت ثلاثة أيام ترجح احتمال ترشحه لرئاسة الجمهورية، ولأننى قرأت الحوار كاملا بعد العودة من السفر فقد أصبحت أكثر اقتناعا بأننا لسنا بصدد حوار صحفى بقدر ما أننا إزاء حلقة جديدة من حملة «كمل جميلك» التى أطلقها البعض فى الأسابيع الماضية، الأمر الذى جعلنا بإزاء جهد للتسويق ينتمى إلى العلاقات العامة بأكثر مما ينتسب إلى العمل الصحفى. وقد تحول ذلك الظن إلى شبه يقين فى الحلقة الثالثة والأخيرة، حين سئل الرجل عن ترشحه للرئاسة فإنه لم يستبعد ذلك الاحتمال، ورد بإجابة دبلوماسية قال فيها ان الوقت غير مناسب لإثارة هذا الموضوع، مضيفا أن الله غالب على أمره، كما أنه أعاد تأويل كلامه السابق الذى حذر فيه من دخول الجيش فى السياسة، معتبرا أن الكلام لا ينبغى أن يبتسر وأن يقرأ فى سياقه. كل كلام الفريق السيسى كان عن الشأن الداخلى. ورغم انه كرر فى حديثه الإشارة إلى الرؤية الاستراتيجية، إلا انه لم يشر بكلمة إلى التحديات والحسابات الاستراتيجية الخارجية التى تواجه مصر، فلا تطرق إلى علاقة مصر بمحيطها العربى، ولا إلى موقفها من التغول والاستيطان الإسرائيلى. الذى يهدد بتصفية القضية الفلسطينية. ومن ثم يهدد أمن مصر القومى. ولا تحدث عن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التى ما فتئ مسئولوها العسكريون يتحدثون عن التحالف الاستراتيجى مع الجيش المصرى. أخيرا فإن الفريق السيسى قدم تقييما لفترة حكم الدكتور مرسى، وهو ما يستحق التقدير والاحترام، لكن ذلك يظل قراءة من جانب واحد، يتعذر على المرء ان يسلم بها إذا كان منصفا إلا إذا سمع رأى الطرف الآخر ورده على ما نسب إليه، وهو ما ليس متاحا فى الوقت الراهن هنا ينتهى حدود الكلام المباح. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا