في تصاعد مستمر لفاتورة خسائر الانقلاب، نقل موقع ميدل إيست مونيتور عن حسين زكريا رئيس الهيئة القومية لسكة حديد مصر قوله: "إن الخسائر الناجمة عن إيقاف حركة القطارات بلغت زهاء 190 مليون جنيه". بما يعد جريمة إهدار للمال العام مكتملة الأركان، وخسائر يتكبدها دافعو الضرائب. يذكر أن سلطات الانقلاب اتخذت قرارا بالوقف التام لحركة القطارات منذ مذبحة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس في رابعة العدوية وميدان النهضة في 14 أغسطس الماضي، في خطوة تعكس خوفا من توافد أعداد هائلة من المتظاهرين المتمسكين بشرعية أول رئيس مدني منتخب في مصر، والرافضين للانقلاب وما صاحبه من مذابح دموية، التي قال عنها مراسل سكاي نيوز سام كيلي بأنها أبشع مشاهد طالعتها عيناه منذ مجازر رواندا، كما وصفت "هيومان رايتس ووتش" وقائع فض الاعتصام بأنها "أكبر عمليات قتل جماعي غير مشروعة في تاريخ مصر الحديث". وأضاف زكريا أن حركة القطارات لن تستأنف إلا بقرار أمني، مشيرا إلى أن السكة الحديد تشكل وسيلة حيوية للشعب المصري. ولا يقتصر حجم الخسائر الاقتصادية في مصر بعد الانقلاب على قطاع السكة الحديدية بل امتد إلى مجالات عديدة أبرزها قطاع السياحة، الذي تأثر سلبا بشكل خاص بعد مقتل مراسلين أجانب في تغطية أحداث فض الاعتصام مثل مايك دين مصور سكاي نيوز. ونقل موقع "ديلي نيوز إيجيبت" تصريحات لوزير السياحة هشام زعزوع أدلى بها لفضائية "سي بي سي" أمس الأحد أشار خلالها إلى أن حجم الانخفاض السياحي منذ فض الاعتصام في 14 أغسطس بلغ 80 %. كما أدلى إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، مؤخرا بتصريحات تلفزيونية ذكر خلالها أن هناك حوالي 190 فندقا تم غلقه بسبب توقف السياحة، مشيرا إلى أن شعار "الحرب ضد الإرهاب" الذي يعلنه السياسيون على شاشات التليفزيون يضر بشدة بحركة السياحة في مصر.