المؤمن الضعيف هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره، أما المؤمن القوي فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع . « الفيلسوف والشاعر الهندي محمد إقبال » كثيرا ما ألتقي بأصدقاء أو أقارب همهم الوحيد نشر السواد و اليأس , فهم فاشلون في كل شيء إلا في التحبيط فهم أساتذة في تخصصهم , يبدأ من المسؤولين و لا ينتهي عند عامة الناس فلا شيء جيد و لا شيء يتطور أو يتغير.ونصيحتي لك قبل كل شيء تجنب هذا النوع من الناس و لا تحاول مناقشتهم لأن هذه المناقشة ستنتهي لا محالة بالمجادلة و النزاع و ربما الخصام. إن أول ما يجب أن يؤمن به الناجح أنه مسؤول عن حياته فلا أحد كان السبب في فشلك أو رسوبك, لأن الفشل قرار كما النجاح, و الإنسان عندما يلقي اللوم على الآخرين (مهما يكن هؤلاء الآخرين)فإنه يقول لنفسه لا تبدل أي مجهود للتغيير فالمشكل في الخارج لا عندي, و هذا عكس ما أثبتته سير العظماء و الناجحين عبر التاريخ , فمعظم العظماء بدؤوا من الصفر إن لم أقل تحثه, ولكنهم تحملوا مسؤولية حياتهم ففازوا و نجحوا وأبدعوا , و كما يقول إبراهيم الفقي ليس هناك فاشلون و لكن هناك ناجحون في الفشل. الإنسان طاقة هائلة و مقدرة فريدة على تحقيق الأهداف فان كان هدفه (بشكل واعي أو غير واعي) الفشل فسينجح بشكل أكيد في الفشل ؟؟؟ وسيكون نموذجا في اجتذاب الأخطاء بل و البحت عنها. النجاح قرار بتحمل المسؤولية الكاملة نحو الحياة, قرار بالتقدم و التطور المستمر و الثابت, و حب التميز و الإبداع و مقارعة للحياة و ابتسام في وجهها في كل الظروف و الأحوال. سئل أحد أغنياء العالم عن السر وراء نجاحه فقال قرارات سليمة فسئل و كيف نصل للقرارات السليمة فقال بالتجربة فقيل كيف نحصل على التجربة فقال بالقرارات الفاشلة, فالفشل مع المحاولة و التصميم سبيل النجاح فلابد للإنسان من التعلم و الاستفادة من كل التجارب التي مررنا و سنمر منها في الحياة.فالحياة اختبار و الاختبار لا ينجح فيه إلا من يتحمل مسؤولية نفسه فيحضر و يعمل و يكد لينجح, فان كان الإنسان يفعل كل هذا من أجل النجاح في اختبار بسيط, فالعمل للنجاح في الحياة أولى و أهم حيث أنها مقر إقامتنا و عليها يبنى مصيرنا في الآخرة فإما جنة أو نار , فاختر و تحمل مسؤولية اختيارك.