اليوم تعيش الإمارات متفيأة ظلال فكرته الكبيرة ومشروعه الحلم، فكرة الوحدة الوحيدة المتمثلة واقعاً حقيقياً باقياً حتى بعد رحيله، اليوم يتمثل جزء كبير من خوفنا على هذا الاتحاد وعملنا الدؤوب للحفاظ عليه وحمايته واستمراره كنوع من الوفاء لفكر زايد وإرث زايد وحلم زايد وتعب زايد، وإن العزاء الأمثل والوفاء الحقيقي لا يكون إلا بهذا الحرص والعمل، ليبقى الاتحاد طوداً راسخاً في وجه أعاصير الدنيا، هكذا يكون وفاؤنا حقيقياً لزايد، وللوطن الذي بناه زايد، وأراده علامة فارقة بين البلدان، في قدرته على التسامح والتعايش والانفتاح بلا أنانية، وبلا عنصرية. لو أننا نحصي مشاريعنا الإنسانية حول العالم لتعبنا، لكننا بدل أن نتعب، علينا أن نفرح وأن نبتهج، فليس هناك أسمى ولا أرقى لإنسانية أي شعب من العطاء والتواصل، «إنَّا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .. »، ففي الوقت الذي امتلأت فيه جهات الأرض اليوم بفعل التقاتل والاحتراب، وبفكر الكراهية والنبذ وإقصاء الآخر، علينا أن نتذكر أن هذه الإمارات إنما قامت على فكرة الوحدة والتكامل، فكرة الانتصار على القسوة والتفكك والتخلف والتنابذ والتباعد، وعلى فعل العمل الجماعي لبناء قوي متجذر، ويجب أن تظل هكذا، تمد اليد فيما بينها، وباتجاه كل العالم بمنتهى المحبة. سلام عليك في الخالدين ايها الإنسان الجميل ..سلام على روحك المرفرفة علينا دوماً يا زايد! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا