الإسبوع الثاني من رمضان يتميز غالباً بتبادل الولائم، حولها يجتمع الأهل والأحبة والأصدقاء. تعكس الولائم الرمضانية بصفة خاصة الكرم العربي، وعطاء "ست الحبايب" لأسرتها ولكل مدعويها، تُقدم لهم بكل الحب أطباق قد تكون غابت عنّا طوال العام، لأنها أطباق لا تستشعر مذاقها إلاّ وسط " اللمة والصحبة الحلوة" ..التي نفتقدها طوال العام. ويقول الشيف أسامة السيد في همسة لأذن " ست الحبايب" أن مفهوم الولائم والعزايم قد تغير نسبياً، فبدلاً من تقديم كمية هائلة من الأطباق التي تحلو في رمضان، يُمكن تغيير هذا النهج بأن نُقدم طبق بداية خفيف يُنبه المعدة بأن هناك أطباق تالية في الطريق إليها، كذلك لابد وأن تكون صحية في المقام الأول، والإستمتاع بمذاقها واجباً. أما الأطباق الرئيسية فلابد وأن يستقبل الضيوف بكل كرم، مثل تقديم الديك مع الأرز بالخلطة ومعه حبات من الكستنة المشوية " أبو فروة". وجبات رمضان تطل بجماليات إستوائية خاصة، فطائر بحشوات الأجبان المختلفة يصعب عليها منافسة الديك الرومي، ولكن الإقبال عليها كثيراً خاصةً من قِبل الصغاروالشباب، وهى ما تُعرف بإسم "وان بايت" One Bite أو القضمة الواحدة التي تبرر طيب المذاق، وسهولة الهضم معاً . تطل ألوان السَلطات لتجذب الجميع من هواة الحفاظ على الصحة، وتتنوع فيما بين العربية والغربية، أو الجمع فيما بينهما .. وربما تكفي عن طبق اليخني " ملك الخضروات" على الإطلاق، ولكن بالطبع سيجد لنفسه مكاناً على موائد الولائم الرمضانية، بدون إستئذان. وماذا عن الحلويات؟ حيث تُراهن على أعلى نسبة إقبال في كل وليمة.. فهى تلوح من البعيد على " منضدة خاصة" بها، تلوح لكل الحضور وكأنها تناديهم بعبقها الذي يملأ المكان.. يمكن تحضيرها بطرق مختلفة خفيفة .. جديدة.. وأيضاً تجذب أعلى نسبة إقبال.. لما لا؟.. ونحن في شرقنا نلهث وراء " كل حلو"! عصائر رمضانية واثقة من تقليديتها أمام العصائر الحديثة المتمثلة في الكوكتيل المنوع لفواكه متعددة... الشاي بالنعناع والقهوة العربية خير ختام لوليمة رمضانية.... ولكن هناك ... عند باب المنزل مبخرة كهربائية منها تفوح رائحة بخور العود والصندل.. تحية لكل زوار البيت.