إن الولوج إلى عالم عظيم كالرواية ليس أمراً سهلاً ولا متاحاً ببساطة كتابة مسلسل تجاري، حيث يحتاج الأمر إلى عمق في الانتماء المعرفي، كما يحتاج إلى مقاربة أسئلة الواقع بوعي شديد، وإلى الكثير من الشجاعة والمثابرة في قراءة كل الروافد التي راكمت التجربة الإبداعية المحلية والعربية وحتى العالمية، ومن ثم ضرورة اشتغال المبدع على ذاته المبدعة وحرفته وعلى تطوير الأدوات اللازمة لها، وعدم الانجرار وراء وهم الانتشار والتكريس والسقوط في فخ الأضواء، يستوي في الحرص كلاهما: الكاتب والناشر معاً، فالعبرة ليست في عدد الروايات التي سوف ننتجها ولكن في المضامين والمحتوى الذي سوف نقدمه لنستكمل سياق تجربة كانت غنية بالفعل! ما يجب الاشتغال عليه في هذا الصدد أيضاً مسألة النقد والناقد الإماراتي، فما لم يتسع الفضاء لأصوات نقدية حقيقية، حريصة ومالكة لأدوات النقد الحديث فإن التجربة ستظل تحلق بجناح واحد أو بجناح ضعيف، إن تنوع الأصوات وتعدد النتاجات وظهور جوائز وناشرين ومشروعات وطنية للترجمة وغيرها تشكل ملامح حياة ثقافية لا شك فيها، إلا أنها تظل قاصرة ما لم تستكمل بأصوات نقدية متحررة من أي انتماءات مؤسسية أو أيدولوجية! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا