هل تشكل الزيارة غير الرسمية للرئيس الصيني شي جين بينج لنظيره الأمريكي باراك أوباما الجمعة علامة فارقة في تاريخ البلدين، واتحادا لأكبر قوتين عظمتين لا سيما وأنها الأولى بينهما؟ واعتبر راديو صوت أمريكا أن أهمية الزيارة تتمثل في توقيتها الهام المتزامن مع عدد من القضايا أبرزها كوريا الشمالية، والعلاقات الثنائية بين البلدين. ووصف السفير الصيني لدى واشنطن تسوي تيان كاي الزيارة بالتاريخية والاستراتيجية وفقا لوكالة شينخوا، منوها إلى أنها ستشمل توطيد العلاقات واعتراف كل منهما بالآخر كقوة عظمى، وتجنب التصادم. غير رسمية من جانبه، قال بانج زونج ينج أستاذ العلوم السياسية بجامعة رينمين الصينية إن قوة اللقاء تكمن في عدم رسميته، بما يزيد من مساحة التقارب. وفي ذات السياق، قال زي تاو أستاذ العلاقات الخارجية بجامعة بكين إن اللقاء يهدف إلى زيادة مساحة الثقة الشخصية، بين الزعيمين. كلمة السر بيونج يانج ولعل قضية طموح كوريا الشمالية النووي يأتي على رأس أجندة الزيارة لا سيما في ظل تغير لافت لموقف بكين تجاه بيونج يانج، وحثها لها على العودة للمفاوضات السداسية، بل أن المرونة التي أبدتها كوريا الشمالية مؤخرا في برنامجها النووي ربما تتبع من إدراكها أن الصين بدأت في التخلي عنها.