معركة القصير ستسقط ما تبقى من قدرات بعض الأطراف الممولة التي تنكفئ رويدا بعدما تم شطبها من معادلة الفعل، فيما يروى عن تركيا ان اردوغان افهم خلال اجتماعه بالرئيس الاميركي أوباما ان الولاياتالمتحدة لا تملك القدرة على التدخل في سوريا لا الآن ولا بعده، فكيف عليه ان يبقى اسير تدخلات من الواضح ان نتائجها سوف تنقلب عليه ان لم يستعجل قرار الانسحاب. واما الاردن، فيبدو ان رسائل الملك عبدالله الثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد تزداد تأكيدا على خيار عدم التدخل في شؤون سوريا، واما السعودية فيقال انها نأت بنفسها وان بعض شيوخها يعتبرون الجهاد في سوريا حرام. يبقى لبنان الذي بات أهل "النصرة" فيه من أمثال سعد الحريري ومن منحهم مساحة الفعل في سوريا من أعوانه، انهم غير قادرين على نصرة العصابات في القصير.ما من شك ان القصير التي حولتها العصابات المسلحة إلى خطوط قتالية ظن انه يصعب اختراقها، سوف تسقط بين ليلة وضحاها بيد جيش الأمة الذي يقاتل نيابة عنها أبشع اشكال الارهاب وأكثره ضررا في تاريخها. وهو جيش يعيد الينا تلك الذكريات عن جيوش اسلامية ظافرة غيرت وجه المنطقة يوم نصرت فيها وانتصرت. فشكرا لكل من نصر الجيش العربي السوري .. هي لحظة لاخيار فيها الا القتال إلى جانبه، ليس من لبنانيين وحدهم، بل المطلوب من كل عربي ومن كل مسلم، لأنه بذاك يدافع عن أمل سوف يخسره مستقبلا اذا ما تسنى لتلك العصابات الوصول الى اهداف من جندوها، وهي غير واصلة اليها مهما تدخل العالم في معركته المصيرية، القصير. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا