أسفرت تفجيرات السبت الدامي بالعراق عن سقوط عشرين قتيلا على الأقل وإصابة عشرات آخرين بجراح، وكان أضخمها تفجير شاحنة مفخخة كانت تستهدف ضابط مخابرات في محافظة نينوى (شمال). وأعلنت مصادر أمنية أن تفجيرا بصهريج مفخخ استهدف منزل ضابط مخابرات عمليات محافظة نينوى العقيد إسماعيل خلف الجبوري في قضاء الشرقاط شمال تكريت، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 23 جريحاً، بينهم نساء وأطفال. كما قتل نجل الضابط المستهدف واثنان من أقاربه. ولم توضح المصادر مصير الضابط المستهدف، لكنها أكدت تدمير منزله إضافة إلى أربعة منازل مجاورة، وقالت إن عمليات الإنقاذ متواصلة للعثور على ناجين تحت الأنقاض. وفي محافظة نينوى أيضا، قتل جنديان وأصيب آخران بجروح جراء انفجارعبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في مفرق طريق القيارة-بغداد جنوب الموصل، حسب مصدر في الشرطة. وأضاف المصدر أن قوة أمنية فرضت طوقا حول منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب والقتلى إلى قسم الطب العدلي، بينما نفذت عملية دهم وتفتيش في الموقع الذي يبعد 80 كلم جنوب الموصل. وفي المنطقة نفسها، أصيب خمسة من رجال الشرطة العراقية عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في ناحية القيارة جنوب الموصل. يُذكر أن محافظة نينوى تعد من المناطق الساخنة أمنياً وفق تقييم الحكومة، حيث تشهد مناطق مختلفة من المحافظة عمليات مسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء. وفي هذه الأثناء، قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في منطقة عبد ويس بمحافظة بابل جنوب بغداد، حيث وقع اشتباك بين مسلحين مجهولين وعناصر نقطة تفتيش تابعة للواء 31 في الجيش العراقي. ويشهد العراق أعمال عنف متواصلة بالتزامن مع الانتخابات، حيث قتل ثمانية أشخاص بين مدنيين وعسكريين ورجال شرطة أمس الجمعة، وذلك في عدة أعمال عنف بينها تفجير استهدف مسجدا في بغداد، وقصف بقذائف الهاون على نقطة تفتيش في شمال البلاد، إضافة إلى ثلاث عمليات اغتيال.