"للأسف من يخرج من أحضان الأهلي تغضب عليه الآلهة" هكذا كان تعليق وليد صلاح الدين نجم الأهلي السابق على الضجة المثارة حول استقالة حسام البدري من منصبه كمدير فني للنادي الأهلي، وإبرامه لعقد مع نادي أهلي طرابلس، رافضا محاولات النادي للتجديد معه. وكانت لجنة الكرة برئاسة رئيس النادى حسن حمدي و محمود الخطيب نائب رئيس مجلس الإدارة وهادى خشبه مدير قطاع كرة القدم وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة، قد أصدرت بيانا نشر على الموقع الرسمي للنادي "اللجنة أبدت أسفها الشديد من تصرف البدرى ووصفته بالتصرف غير المسئول الذي لا يليق بأحد أبناء النادي.كما شنت قناة الأهلي الرسمية هجوما شديد اللهجة على البدري، بقيادة الإعلامي إبراهيم المنيسي، بل شككت في قدراته الفنية. والسؤال الذي يفرض نفسه هو كيف كان سيكون موقف لجنة الكرة بالأهلي، وقناته الرسمية، في حال أن قرر البدري الاستمرار ، هل كنا سنشاهد ونقرأ أبياتا من الغزل العفيف حول إخلاص البدري، وتفانيه، وقدراته الفنية الفذة؟! ما فعله البدري ليس بمستغرب في عالم الاحتراف، طالما ارتضينا في مصر تطبيقه بعيدا عن عصر الهواية، بل أن تاريخ الأهلي يزخر باستغنائه المفاجئ عن نجوم، من لاعبين ومدربين، كانوا في أوج مجدهم الكروي، وهي قائمة طويلة تضم الجوهري وزكريا ناصف وعلاء ميهوب وأيمن شوقي ربيع ياسين وطاهر أبو زيد ووليد صلاح الدين، وغيرهم وغيرهم من النجوم الذين طردوا من جنة الأهلي، وعندما يقوم شخص ما باستعمال ذات الحق في إنهاء العلاقة بشكل احترافي يصبح مارقا يستحق الرجم. بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا حول مستوى البدري التدريبي أو قدراته الفنية، فإنه حقق إنجازات مع الفريق في وقت بالغ الصعوبة، توقف فيه النشاط الكروي المصري بشكل تام، عقب مذبحة بورسعيد، توجه بالفوز بالبطولة الإفريقة، وتقديم مردود طيب في كأس العالم للأندية، ولم يكن يستحق أن تكون هكذا كلمة الوداع.