افتتحت صباح اليوم الخميس أعمال اليوم الثاني لمؤتمر رابطة الإعلام المرئي الهادف، بمدينة الإنتاج الإعلامي، بندوة تحت عنوان "عوامل أساسية في نجاح العملية التسويقية"، حاضر فيها غسان حمادة، مؤسس شركة "بي آند إيه" للتسويق، والدكتور ياسر عبد العزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة. وناقشت الندوة بعض العوامل الهامة في عملية التسويق، في مقدمتها العلامة التجارية، والصورة الذهنية للمؤسسة، لدى الجمهور المتلقي وما يمكن أن تلعبه من دور مؤثر في تسويق اسم ومنتَج المؤسسة. وفي بداية الندوة طرح المهندس محمد بصُّو مدير التطوير والتسويق بمؤسسة "بي آند إم"، عددًا من التساؤلات الافتراضية بهدف بناء القاعدة الاستراتيجية التي تنطلق منها الخطط التسويقية للقنوات الهادفة مشيرًا إلى ضرورة إحداث حالة من التنوع والإثراء في المضمون المُقدَّم عبر تلك القنوات، بما يتناسب مع شرائح المجتمع المختلفة. وانتقد بصُّو تركيز قنوات الإعلام الهادف على البُعد الديني فقط، لاسيما وأن هناك قطاعات عريضة تحتاج لتفعيل وإثراء من قِبَل تلك القنوات، وعلى رأسها قطاع الأطفال والمرأة. وأكد أن الإعلام الهادف يُعدُّ استثمارًا مسئولاً برؤية والتزام ضمن استراتيجية تسويقية محكمة تحقق النجاح والاستمرار، وأورد عددًا من الأخطاء التي تقع فيها القنوات الهادفة عند إعداد الخطط التسويقية، ومنها تجاهل الوسائط المتعددة (الإنترنت)، وبناء الخطط على توقعات أرقام مبيعات عملاء محددون، إضافة إلى عدم الاستعانة باستشاريين محترفين لوضع الخطط كذلك وضع الخطط التسويقية بعد تأسيس القناة وليس قبلها، فضلاً عن بيع منتجات إعلامية غير ذات قيمة فكرية. كما أشار إلى بعض الاحتياجات التي تتطلبها الخطط التسويقية، ومن بينها إيجاد فكرة أصيلة، وخطة محكمة، والتطوير المستمر، مع توفير التمويل الكافي. وفي تعقيبه على الندوة، أشار الخبير التسويقي المهندس هاني المنيعي، إلى ضرورة دراس الجمهور المستهدف والرسالة الإعلامية والمضمون المُقدَّم من أجل إنجاح الخطط التسويقية الخاصة بالقنوات الإعلامية الهادفة. وعرض الباحث السعودي عبد الله بالخيل، تجربة تسويقية تحت عنوان "التلفاز بعد الإنترنت.. فرص التسويق وعقبات المنصات". كما استعرضت الندوة بعض النماذج التسويقية الناجحة، التي لعبت فيها العلامة التجارية الدور الأكبر في نجاح تلك المؤسسات، ومن بينها البنك الأهلي المتحد الذي كان يعرف سابقا ب (بنك الكويت الإسلامي).