تفشل خططنا إذا لم يكن لها هدف . فحين لا يدري البحار أي مرفأ يريد ، فلن تكون هناك ريح مواتية .. سينكا حين تقدم صديقا لشخص يراه لأول مرة فإنك تحاول أن تقيم علاقة فى ثواني الأولى فى الغالب من خلال البحث عن اهتمام مشترك يربط بين الغريبين . ولإقامة علاقة مع مستمعك حاول أن تستغل الثواني الأولى .. ابتسم .. ابتسم .. ابتسم وانتظر على الأقل حتى يرد واحد منهم فقط الابتسامة قبل أن تنطق كلمتك الأولى .. اجذب مستمعك إن أي متحدث كفء يستخدم أربع كلمات أساسية لكي يفلت انتباه مستمعه ، سواء كان هذا المستمع فردا واحدا أو مائة فرد . هذه الكلمات هي : مرحبا ، أنت ، أنظر ، لذلك . حين تبتسم فإنك تقول لجمهورك مرحبا . وحين تقدم موضوعك ، يصبح المستمع أنت ، وحين تلقي حديثك ، فإن مستمعك ينظر ، وحين تصل لخاتمتك ، يصل المستمع إلى لذلك .. إن كل حديث ، بصرف النظر عن طوله أو موضوعة ، يحتاج إلى مقدمة .. والمقدمة هي الفقرة الأولى من الحديث ولها دوران لجذب انتباه المستمع ، فهي : 1- تقود المستمع إلى موضوعك 2- تثير اهتمامه إن جملة الفرض " إعلان الهدف " تأتي فى نهاية الفقرة الأولى وتلعب دور منصة الإطلاق بالنسبة لحديث ، وهذه الجملة تكون هي الهدف من إلقاء الحديث وتعد مستمعك للأسباب التي تقول من أجلها مثلا إن إجازتك فى باريس كانت كارثة . وفيما يلي ثمانية أنواع من المقدمات المتصلة الفعالة وتستطيع أن تختار من بينها ما يناسب موضوعك وهدفك ومستمعك . تضييق من العام إلى الخاص إن موضوعا مثل إجازتك فى باريس سهل ولا يحتاج إلى تحديد أكثر . ولكن إذا قلت إن برنامج المعونة الخارجية يحتاج إلى مراجعة فإنك تتحدث عن موضوع شائك له أكثر من وجه . وتستطيع أن تقلل درجة تعقد الموضوع وذلك بتضييق الموضوع ، مثل نريد أن يكون لنا موقفا صارما بخصوص المعدات الحربية التي نرسلها للشرق الأدنى وحتى هذا الموضوع يمكن أن يضيق بناء على طول الحديث الذي ستلقيه . ونحن نسمي هذا المنهج الاستقرائي والذي يقترب من المنهج الاستنباطي فى النقاط التالية : إنه يقلل عمق واتساع الموضوع . يقلل الموضوع لفكرة واحدة .. يمكن مناقشته تحديدا ضع نفسك موضع الخبير فى موضوعك إذا كنت غير معروف للمستمع ، فسوف يقدمك أحد المرموقين " نأمل أن يكون بصورة مناسبة وجيدة " والذي سيعلن عن قدرتك على الحديث فى الموضوع . وإذا كان ذلك غير كاف لكسب الثقة والاحترام لك فإنك ربما تحتاج إلى تأسيس مصداقية أكبر لدى المستمع .وإذا كانت مهنتك وذكاؤك وتعليمك وخبرتك تمكنك من إظهارك ، كخبير فى موضوعك فلا تتردد فى بيان ذلك صراحة . لنقل مثلا أنك سمسار أراضي قادر على مناقشة استخدام الأرض وقوانين القسيم والإعارة والنقل وفحوص السندات وقانون البناء وغيرها وطلب منك الحديث إلى مجلس المدينة . إن خبرتك تجعلك أثقل من الرحالة الذي لم يمتلك أبدا سوى خيمة وإناء للطعام .. وإن حديثك عن إنشاء مركز تجاري سيكون أكثر مصداقية من حديثه . وستجد المستمع مؤهلا لسماع كفاءاتك كخبير لمساعدتهم على الوصول إلى النتيجة المطلوبة . استخدم المقارنة إن هدفك هو إظهار تفوق شيء على الآخر .. لاحظ أنك هنا تتحدث عن شيئين لتقرر أيهما أفضل .. ومن المستحيل أن تقيم كل شيء يتضمنه موضوعك . مثلا ، تستطيع أن تقارن مزايا الكلية المحلية بالجامعة ، تستطيع أن تقارن بين تويوتا وفولكس فاجن . إذا كنت تناقش فكرة توظيف سكرتير جديد للشركة ، فربما تدخل للموضوع بجملة أعتقد أنه الشخص الحاصل على دبلومة سكرتارية لسنتين أفضل من شخص ندربه على العمل وهذا يفرض عليك أن توضح أن فكرة ما أفضل من آخرى . استخدم التفاصيل التخصيصات أكثر فعالية من التعميمات . الأرقام والإحصائيات تكون غالبا مقنعة ولكنها تكون أكثر فائدة عندما تقرب لأقل رقم .. لنقل أنك تناقش الأرق الذي يؤثر على الانتاجية فى شركتك ، وأنت تعلم أنه من ثلاثة إلى أربعة أشخاص من كل مائة يعانون من عدم النوم . قدر عدد مستمعيك واقسم عددهم على ثلاثة . يمكنك أن تبدأ فتقول إن ثلث الموجودين بهذه الحجرة حوالي ثلاثين يعانون من الأرق .. وتعلمون كيف أن عدم النوم يؤثر على الإنتاجية . وإليكم بعض الأفكار التي يذكرها الأطباء لمساعدتكم على حل هذه المشكلة .. وقد شاب نفسه حيث كان يحاول إقناع خريجي إحدى المدارس للالتحاق بمدرسة سكرتارية فقال لقد عملت فى صيف ما على خط تجميع كنت أجلس لساعات أشاهد 120 يد تضع أنابيب معجون الأسنان فى صناديق بينما كانت هناك 240 عينا تحدق فى لا شيء و60 عقلا مغلقا على فراغ .إن العمل على خط تجميع شيء ممل ، ولهذا ذهبت لمدرسة سكرتارية . إنك تستطيع أن تصبح سكرتيرا متمكنا وبمرتب كبير من خلال الالتحاق بأكاديميتي . استشهد بخبير إذا لم تكن أنت نفسك خبيرا فى الموضوع الذي تتحدث عنه فحاول أن تستشهد بمن هم خبراء لاعطاء مصداقيتك لمقدمتك . وتأكد من أن الخبير الذي تستشهد به خبير فعلا فى هذا الموضوع .