اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني أكاديميْين فلسطينييْن يحاضران بجامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية بعد اقتحام منزليهما في حي المعاجين غربي المدينة. والمعتقلان هما أستاذ علم الاجتماع مصطفى الشنار، وأستاذ الفيزياء العالم البروفسور عصام الأشقر، واللذين سبق وأن اعتقلا عدة مرات ووجهت لهما اتهامات بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقالت أم مجاهد زوجة الأشقر، في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل قرابة الساعة الثانية فجرا وفتشته بشكل كامل، قبل أن تقوم باعتقال زوجها. وأوضحت أن أكثر من ثلاثين جنديا اقتحموا المنزل بينما كان العشرات من الجنود والمركبات والآليات العسكرية تحاصره. وأشارت إلى أنهم وبعد أن قاموا بفحص هوية زوجها اقتادوه مكبلا إلى جيب الاعتقال. وأضافت أن الجنود مكثوا قرابة ساعتين بالمنزل من الثانية إلى الرابعة فجرا، وصادروا حاسوبا شخصيا "لاب توب" وهاتفا يتبعان لزوجها. وأكدت أم مجاهد أن زوجها يعاني من أمراض عديدة أخطرها ارتفاع ضغط الدم، حيث يضطر لأخذ 12 نوعا من الأدوية يوميا "ومع ذلك يبقى وضعه الصحي سيئا، إذ لا ينخفض ضغطه عن 180". ولفتت زوجة المعتقل إلى أن قوات الاحتلال أحضرت معها هذه المرة طبيبا حيث قام بفحص التقارير الطبية لزوجها بالكامل، في إشارة إلى خطورة الأمراض التي يعاني منها العالم الأشقر، خاصة وأنه تعرّض لأوضاع صحية صعبة خلال فترات اعتقاله السابقة.