نفى السفير عمر عامر، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الأنباء التي ترددت حول طلب روسيا من مصر إقامة قاعدة عسكرية على أرضها مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من زيارة الرئيس محمد مرسي إلى روسيا، كانت تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، خاصة في مجال التجاري، والاستثماري، والاقتصادي، والطاقة، والتعاون الفني العسكري. وأضاف عامر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الرئاسة اليوم الاثنين وحضره وزير الصناعة حاتم صالح، أن الزيارة كانت زيارة عمل رسمية، نافيا ما تردد عن أنها ودية، وأن استقبال الرئيس الروسي «بوتين» للرئيس مرسي في منزله بمنتجع «سوتشي» يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. كما نفى عامر ما تردد عن طلب الجانب الروسي إقامة قاعدة عسكرية في مصر، مشددا على أن موقف مصر الثابت من القضية السورية هي ضرورة وقف نزيف الدم، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض التدخل العسكري. ومن جانبه، أكد حاتم صالح، وزير الصناعة، ورئيس اللجنة العليا المشتركة بين مصر وروسيا، نجاح الزيارة لافتا إلى أنها كانت مهمة جدا في تطوير العلاقات بين الجانبين المصري والروسي، حيث تم الاتفاق على إمداد مصر بالغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السوق المحلية، وإلزام الروس بتنفيذ بعض التعاقدات بديلاً عن مصر، وإمكانية ربط خط الغاز الروسي بخط الغاز العربي، ودراسة شراء شحنات من السولار من معامل التكرير، وتصدير شحنات من مصر إلى روسيا. كما تم الاتفاق على الاستعانة بشركة روسية لإعادة هيكلة شركات الحديد والفحم، بالإضافة لمناقشة إقامة خطوط المترو الخامس، والسادس في مصر. كما تطرقت المباحثات إلى الاتفاق على تطوير محطات السد العالي، بإضافة حوالي 300 ميجا وات لطاقة الإنتاج الحالية، وكذلك التعاون في المجال النووي للاستخدامات السلمية، حيث تم الاتفاق على عمل دراسات لمحطة «الضبعة» وتطوير مفاعل «إنشاص». وأوضح صالح أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا يبلغ 3 مليارات دولار، ولفت إلى أن محصول القمح هذا العام سيصل إلى 10 مليون طن، وهو ما يقارب المطلوب من تحقيق الاكتفاء الذاتي. واختتم حديثه بالتشديد على أن مصر لم تطلب من روسيا قرضاً بقيمة 2 مليار دولار، حسبما رددت بعض وسائل الإعلام، وأضاف «القرض لا يتم بحثه على مستوى الوفود الرسمية»، ولكن من المحتمل أن يكون الموضوع نوقش على مستوى البنوك».