ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية أن المنطقة العربية لديها إمكانات هائلة تؤهلها لأن تكون المصدر الأول للكهرباء فى العالم، وذلك إذا نجحت فى استغلال الطاقة الشمسية التى تسطع على أنحائها على مدار العام، بفعل موقعها الجغرافي، وإن تمكنت من تطوير هذا المصدر بالتقنيات والكوادر المناسبة. وأضافت أنه فى حال نجحت الدول العربية فى دخول هذا المجال، فقد يصبح بمقدورها توفير نحو ثلث حجم الطاقة الشمسية فى العالم، إذ يبلغ متوسط ما يصلها من الطاقة الشمسية 5 كيلو واط - ساعة على المتر المربع الواحد فى اليوم. فلو وضعت الخلايا الشمسية على مساحة 16 ألف كيلو متر مربع، لأمكن توليد طاقة كهربائية توازي ما يزيد عن 5 أضعاف ما يحتاجه العالم العربي اليوم من الطاقة الكهربائية فى حالة الاستهلاك القصوى. ويعد مشروع "شمس 1" الذى افتتح فى العاصمة الإماراتيةأبوظبي فى شهر مارس الماضي أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة فى العالم، وبلغت كلفته 600 مليون دولار. من المتوقع أن يؤمن المشروع تغذية كهربائية لعشرين ألف منزل، وتهدف أبوظبي إلى تأمين 7 بالمائة من حاجاتها في مجال الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول العام 2030. ومع دخول المحطة مرحلة الإنتاج، أصبحت الإمارات تملك 68 بالمائة من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بالخليج، ونحو 10 بالمائة من القدرة العالمية. كما افتتحت شركة "مصدر" الإماراتية أول محطة للطاقة الشمسية فى موريتانيا لتغطية النمو المتزايد فى الطلب على الكهرباء.