تعهدت الدول المشاركة فى مؤتمر "أصدقاء سوريا" الخميس بالعاصمة الإيطالية روما بتقديم مساعدات "غذائية وطبية" فقط إلى المعارضة السورية، رافضين إمدادها بالسلاح. وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب مؤتمرا صحفيا، بعد إنتهاء اجتماعات المؤتمر الذى شاركت به 11 دولة وأجريت فعالياته بدون حضور الصحفيين. وقال كيرى إن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يمكن أن يبقى فى منصبه لأنه فقد شرعيته منذ زمن بعيد"، مشددا على أن الأزمة السورية "لا يمكن أن تحل عسكريا". وأضاف: "اخترنا الخيار السياسي الذى أكد عليه الجميع، وهو يتماشى مع الخطة الانتقالية الخاصة بالمعارضة. وعلى ذلك أن يتضمن حكومة انتقالية تتمتع بكل السلطات التنفيذية بناء على التوافق". وقال كيري إن بلاده قررت اتخاذ خطوات إضافية نتيجة استمرار "وحشية النظام السوري المدعوم من إيران وحزب الله فى مساع ترمى إلى تدمير سورية"، على حد قوله. وأردف الوزير الأميركي: "نعبر عن التزامنا بمساعدة الشعب السوري فى تحقيق هدفه فى العيش بمجتمع حر ومستقر وينعم بالسلام". وأوضح أن الولاياتالمتحدة سوف تقدم 60 مليون دولار لمساعدة الائتلاف السوري، هذا سيسمح للمعارضة بدعم المحليات لتقديم الخدمات المختلفة في الأماكن "المحررة". وتابع كيري: "دعونا الأسد إلى سماع صوت شعبه ووقف آلة القتل لكن ما رأيناه كان وحشية متصاعدة. هذا الأسبوع شاهدنا هجوما صاروخيا على حلب استخدم به صواريخ سكود".