يُعد الإعلام الرياضي الجاني الرئيسي في كارثة مذبحة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، بعد أن سلك دوراً تحريضياً بعيداً عن الدور الذي يجب أن يتبعه. وخلال العقد الأخير تحديداً انتشرت البرامج الرياضية بشكل فيروسي وأفردت القنوات الفضائية مساحات واسعة من أوقاتها للرياضة، بل وظهرت قنوات رياضية متخصصة، حيث يحرص المقدمون على "أكل عيشهم" من خلال النفث في أبواق التعصب لتعميق مساحات الفرقة بين الأندية، يخصصون ساعات إرسال تتجاوز ال 10 ساعات للمباراة الواحدة، ويركزون على كل ما يفرق، ويتجاهلون كل ما يؤلف، ولعلنا نتذكر جميعا كيف اندلعت شرارة أحداث مباراة مصر والجزائر الشهيرة من مقطع فيديو قديم لجزائريين يحرقون العلم المصري، بثه أحد مقدمي الإعلام الرياضي، وهو ما تسبب وقتها في أزمة طاحنة. والتغيير تستعرض بعض المقاطع التي تثبت الانحدار والدرك الأسفل لإعلامنا الرياضي وشعار المصلحة الذي يرفعه دائما على حساب الوطن: 1- في هذا المقطع بعد ساعات من وقوع المذبحة يبدو اهتمام مدحت شلبي كان منصباً على عودة الدوري دون جمهور للحفاظ على السبوبة الإعلامية دون الاكتراث بمشاعر المصريين وأهالي الشهداء https://www.youtube.com/watch?v=VZSCjo_RqrE 2- في هذا المقطع لا ندري حقاً هل كان شوبير يذرف دموعه على الضحايا أم على "تبويظ الماتش" على حد قوله https://www.youtube.com/watch?v=a2PPOsxTlCM 3 - الناشط جورج إسحق يصف الإعلام بالقذر والمحرض والمؤلب على شعب بورسعيد ويطالب بإيقاف برامج مدحت شلبي وأحمد شوبير، وطالب "ألتراس أهلاوي" بضرورة عدم استباق الأحداث، وعدم الحكم على شعب بورسعيد بأكمله، منوها إلى وجود مؤامرة تمت حياكتها https://www.youtube.com/watch?v=L6yrmXOd9tg 4 - التقرير المبدئي للجنة تقصي الحقائق بشأن أحداث بورسعيد يثبت أن الإعلام الرياضي قامت بالشحن الزائد والتحريض وإزكاء روح التعصب المقيت لجماهير الكرة، وأن بعض مقدمي البرامج الرياضية يحرضون بين الأندية بعضها ببعض، بالإضافة إلى تغطيته لأنشطة الألتراس بكل ما فيها من تعصب، وبعيدا عن التحليل الموضوعي والتحلي بأخلاقيات الفوز والهزيمة. https://www.youtube.com/watch?v=tJLldzEPK4g 5 - الدكتور أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب السابق يتهم الإعلام الرياضي بإثارة أزمة بورسعيد وتأجيج الفتن قبل وبعد المباراة، والتحريض ضد شعب بورسعيد، والتشكيك في وطنية أهالي بورسعيد حتى أن أحدهم وصفهم بالقتلة وآخر وصفهم بالكفار وثالث وصفهم بعديمي الرجولة. https://www.youtube.com/watch?v=m_QD8FTCMGc