قامت القوات المسلحة بتطويق مبنى حركة إرشاد السفن وحمايته بالعربات المدرعة ونشر الأسلاك الشائكة حوله لمنع تعرضه للاعتداء من قبل المحتجين الذين حاولوا الوصول إليه في أعقاب صدور حكم بإحالة أوراق 21 متهما من أبناء المحافظة للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم لإدانتهم في قضية مذبحة بورسعيد. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الجيش اتخذ هذه الإجراءات مع بدء الاضطرابات ببورسعيد يوم السبت الماضي. ونقلت الصحيفة عن طارق حسنين المتحدث الإعلامي باسم هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة بالمجرى الملاحي للقناة منتظمة على الرغم من الاضطرابات عند المدخل الشمالي للقناة ببورسعيد والمدخل الجنوبي بالسويس والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى خلال 3 أيام محافظات القناة الثلاثة. وأضاف حسنين أن 130 سفينة حمولتها مليون و265 ألف طن عبرت قناة السويس خلال الأيام الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن هذا معدل طبيعي جدا لمرور السفن بالقناة. وتتولى عربات مدرعة وقوات من الجيش حماية المبنى الذي بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895، ويقع مباشرة على ضفة القناة ويعتبر أول مبنى يحتل هذا الموقع وتم بناؤه على هيئة قصر من الطراز الإسلامي وهو ما يتضح في القباب الثلاث الخضراء التي تعلو المبنى أو من حيث الزخارف الداخلية للأسقف والحوائط وكذلك الشبابيك والنجف الذي يزين المبنى من الداخل. من جهته قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن أعمال تأمين المجرى الملاحي للقناة تتم بالتنسيق الكامل مع جميع قوات تأمين المجرى الملاحي والقوات البحرية والقوات الجوية والجيشين الثاني والثالث الميدانيين وقوات حرس الحدود وفوج تأمين المجرى الملاحي.