الأوضاع السياسية في مصر الآن، تذكرني بالأوضاع الرياضية في أوائل الألفية الثالثة، حين انقسمت جماهير الكرة المصرية إلى مشجعي فريق الأهلي وكارهي الفريق الأحمر، حين كان الأهلي يحرز كل عام أكثر من 5 بطولات محلية وقارية وعالمية، وباقي الفرق تحرز بطولة واحدة كل 5 سنوات، دون أن تسعى لمنافسته لكنها تكتفي وتركز جل جهدها في البحث عن أخطاء الأهلي والسعي لإفشاله. اليوم الساحة السياسية منقسمة إلى التيار الإسلامي الممثل في الإخوان وكارهي التجربة الإسلامية، حيث نجحت جماعة الإخوان في عدة امتحانات "انتخابات برلمانية ورئاسية ومعركتين للدستور"، بينما اكتفت المعارضة بدور مشجعي الزمالك والإسماعيلي، حين ركزت جل جهدها في البحث عن عيوب الإخوان ومحاولة إفشال الجماعة، دون البحث عن برامج جيدة لمنافسة الإخوان في أقرب استحقاق انتخابي. النتيجة أن مصر سوف تخسر سياسياً كما خسرنا رياضياً.