ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مؤشرات انتخابات الكنيست الصهيوني التي تجرى اليوم الثلاثاء تفيد باقتراب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الاحتفاظ بمقعده. وشهدت صناديق الاقتراع في سلطات الاحتلال إقبالا من جمهور الناخبين، في أعقاب حملة انتخابية واسعة النطاق لمعسكر بينيامين نتنياهو ضمنت له الحفاظ على مقعده، بحسب توقعات الصحيفة الأمريكية. وأضافت أنه بالرغم من الفوز المتوقع لنتنياهو إلا أن ثمة أسئلة لا تزال حائرة حول طبيعة الحكومة التي يقودها، والنهج الذي ستتبعه خلال المرحلة المقبلة. ونقلت الصحيفة قول بعض الناخبين الصهاينة إنهم سعداء بممارسة حقهم المدني، لكنهم لا يتوقعون أن تسفر الانتخابات عن حدوث تغييرات حقيقية وملموسة، حيث قال مهندس يدعى "يوسي" : "الشعور الذي يراودنا هو أن ما كان يحدث هو ما سوف يحدث"، مشيرا إلى أنه صوت لصالح حزب" ميرتس" اليساري. وكانت استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة قد رجحت فوز نتنياهو، وأشارت إلى تقدم قائمة "ليكود بيتنا" وهو التحالف الذي يجمع بين حزب نتنياهو " الليكود" وحزب" إسرائيل بيتنا"برئاسة "أفيجدور ليبرمان" لكنها توقعت انخفاض عدد مقاعد التي تحصل عليها إلى حوالي 32 مقعدا من إجمالي 120 مقعد في الكنيست. وفي الفترة الأخيرة زادت شعبية حزب البيت اليهودي بزعامة المليونير نفتالي بينيت المنتمي إلى أقصى اليمين على حساب ليكود اليميني في استطلاعات الرأي، وهو ما لا يمنع نتيناهو من الفوز ولكنه قد يضعفه سياسيا. ويتوقع أن يحصد حزب البيت اليهودي -الذي يعارض قيام دولة فلسطينية- 15 مقعدا ليكون الحزب الثاني في البرلمان، ومن المرجح أن يكون شريكا في أي حكومة ائتلاف في المستقبل. وبحسب الاستطلاعات أيضا، يرجح أن ينال حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفيتش ما يصل إلى 17 مقعدا، والحزب الجديد المسمى "ياش عتيد" بين 10 و13 مقعدا، وحركة "حا تنوحا" بقيادة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بين 7 و8 مقاعد.