أغلقت الحكومة الباكستانية جميع منافذ العاصمة إسلام آباد صباح الأحد، في محاولة منها لمنع مسيرات تطالب بإصلاح النظام السياسي، تنطلق من لاهور عاصمة إقليم البنجاب لتصل إلى العاصمة غدا، ويقودها عالم دين مسلم اسمه الشيخ طاهر القادري. واكتسب طاهر القادري قائد المسيرات -الذي لم يكن معروفا من قبل- خلال الأسابيع القليلة الماضية أنصارا كثيرين بسبب انتقاداته اللاذعة لحكومة بلاد. وقامت الحكومة بإغلاق منافذ العاصمة والشوارع الرئيسية فيها والمؤدية إلى المباني المهمة وإلى الحي الدبلوماسي بوضع حواجز أمنية وأسلاك شائكة. كما حفرت في بعض الأماكن خنادق وملأتها بالمياه لمنع المشاركين في المسيرة من الدخول إلى العاصمة. ويقود المسيرة الشيخ طاهر القادري -مؤسس حركة منهاج القرآن- من أجل الضغط لإجراء إصلاحات سياسية بأن تقوم الحكومة بتعيين رؤساء جدد في اللجنة الانتخابية، فضلا عن تطبيقها الكامل لحكم محكمة يؤيد إجراء الانتخابات الوطنية المقبلة. وأجرت شخصيات سياسية بارزة عديدة من بينها شخصيات من الائتلاف الحاكم مباحثات مع رجل الدين السني المعتدل في الأيام الاخيرة لإقناعه بسحب دعوته للاحتجاج دون فائدة. واتهم القادري المجموعتين السياسيتين الرئيسيتين -وهما حزب الشعب الباكستاني، والرابطة الإسلامية الباكستانية- بتبني سياسة "الأخذ والعطاء" بشأن القضايا الانتخابية لتأمين مصالحهما. ومن جانبه حذر وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك، منظمي المسيرة من احتمال استهدافهم من قبل مسلحين، قائلا إن "لدى الحكومة أنباء مؤكدة تفيد باستهداف المسيرة".