انتقد وزير الإعلام الباكستانى قمر الزمان كائرة اليوم الدكتور طاهر القادرى رئيس "حركة منهج القرآن" وطالبه بأن يدخل معترك السياسة أولا قبل إطلاق أى ثورة فى البلاد. وقال كائرة إن دخول معترك السياسة أمر لابد منه للحديث عن الثورة وأن يكون المرء مواطنا باكستانيا وليس حاملا لجنسية مزدوجة أمر على نفس الدرجة من الأهمية. وأضاف كائرة متحدثا إلى ممثلى وسائل الإعلام فى مدينة "لاله موسى" بإقليم البنجاب شرقا أن الثورات لا تنطلق أبدا وسط الارتباك والغموض، بل ينبغى أن تقوم على هدف واضح. وقال كائرة إن الناس التى تتحدث عن الثورة أعلنت بالفعل عدم خوض الانتخابات ولكن إطلاق ثورة مع الالتزام بالدستور أمر متناقض فى حد ذاته. واستطرد قائلا إن الدكتور طاهر القادرى يجب أن يقرر أولا ما إذا كان هو وحزبه سيخوضان الانتخابات أم لا. كما أكد الوزير أن الدكتور القادرى عالم دين جليل لكن إذا كان المطلوب هو الانخراط فى السياسة، فإن لها طريقا يحدده الدستور. وقال إن القادرى يتحدث من جهة عن سيادة الدستور، ومن جهة أخرى يهدد بتقرير المستقبل السياسى فى إسلام آباد بمسيرة طويلة. فى الوقت نفسه، نفت حركة طالبان الباكستانية ما تردد عن أنها هددت بمهاجمة المسيرة الطويلة التى يعتزم الدكتور القادرى القيام بها إلى إسلام آباد فى 14 يناير الجارى. وكان طاهر القادرى، الزعيم الدينى القوى، قد توعد الشهر الماضى بقيادة "مسيرة طويلة" احتجاجية الى العاصمة من مدينة لاهور الشرقية ما لم تبدأ الحكومة اصلاحات انتخابية خلال ثلاثة اسابيع. وجدد عزمه أمس على القيام بهذه المسيرة السلمية التى قال انها تستهدف تعزيز الديمقراطية وتمهيد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة كما ينص الدستور، مشيرا الى انه يعارض أى تأجيل للانتخابات الباكستانية المقرر ان تجرى فى مايو القادم.