قالت الأممالمتحدة إن 30 ألف شخص نزحوا عن ديارهم فى إقليم دارفور بغرب السودان وأصبحوا فى حاجة للغذاء والمأوى بعد أسبوعين من القتال هما الأسوأ منذ عدة أشهر. ويشهد إقليم دارفور صراعا منذ عام 2003 عندما حملت قبائل أغلبها من غير العرب السلاح ضد حكومة الخرطوم متهمين الحكومة المركزية بتهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.وعرقل الصراع وانقسامات المتمردين سنوات من الوساطة الدولية وجولات متعددة من محادثات السلام. وتراجع الصراع عن ذروته التى وصل إليها عامى 2003 و2004 لكنه عاد إلى التصاعد خلال الاسابيع القليلة الماضية كما انتشرت أعمال النهب. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فى تقرير أن نحو 30 ألف شخص فروا من ديارهم فى بلدتي قولو وجلدو هربا من إسبوعين من القتال الذى بدأ فى 24 ديسمبر فى منطقة جبل مرة طمعا فى آراضي المنطقة الخصبة. ونقل التقرير الذى صدر يوم الخميس عن احصائيات للحكومة السودانية وأحد قادة العشائر أن نحو 2800 شخص لجأوا إلى مخيم نرتتي بوسط دارفور حيث يقيم بالفعل 42 ألف نازح. وقالت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام (يوناميد) فى دارفور أن المتمردين من جيش تحرير السودان الذى يقوده عبد الواحد محمد النور سيطر على بلدتي قولو وروكيرو. ونفت الحكومة فقد هذه الآراضي وقالت إنها صدت الهجمات. وقالت القوة إن عدة آلاف فروا من ديارهم عندما اندلع القتال هذا الاسبوع بين قبيلتين عربيتين فى شمال دارفور بسبب حقوق استغلال منجم للذهب. وقالت فى بيان "أسفر القتال عن سقوط عدد من القتلى والمصابين ووقوع اعمال نهب للقرى المجاورة ونزوح آلاف المدنيين الذين اضطروا للفرار نحو بلدة كبكابية وسرف عمرة والسريف".