كشف وزير صهيوني النقاب عن التكلفة التي تكبدتها بلاده جراء استخدام منظومة القبة الحديدية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في العملية التي أطلقت عليها إسرائيل تسمية "عامود السحاب"، قائلا إن دقة الصواريخ الفلسطينية تتزايد. وقال وزير الجبهة الداخلية آفي ديختر إن إطلاق الصواريخ الاعتراضية من منظومة القبة الحديدية خلال العملية كلف مائة مليون شيكل (27 مليون دولار). جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ديختر في مؤتمر مغلق حضره ضباط الجبهة الداخلية وضباط شرطة ورؤساء الهيئات المحلية عن الدورس المستفادة من الحملة الجوية ضد المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني. وقال ديختر "لو كان يتعين علينا الاختيار بين الإرهاب الذي أودى بحياة أكثر من ألف إسرائيلي على مدى سنوات قليلة، وبين الألف و500 صاروخ (التي أطلقت على إسرائيل) خلال عملية عامود السحاب والتي يمكننا التعامل معها عندئذ فإننا نفضل التعامل مع الصواريخ". واعترف الوزير بتحسن القدرات العسكرية للفلسطينيين، مؤكدا "معدل دقة صواريخهم تتزايد. وفي أي سيناريو نناقشه فإن الهجمات على الجبهة الداخلية سوف يكون مصدرها لبنان في الشمال وغزة في الجنوب. يتعين علينا أن نتأكد ألا تلوث الضفة الغربية بهذه القدرات". وطبقا لبيانات قدمها سلاح الجو الصهيوني فإنه تم إطلاق 1506 صواريخ صوب إسرائيل خلال عملية (عامود السحاب). وشن الكيان الصهيوني العملية التي استمرت ثمانية أيام في الفترة من 14 إلى 21 نوفمبر الماضي على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع على أراضيها. ومنذ أوائل 2011 نشرت تل أبيب العديد من بطاريات نظام القبة الحديدية في منطقتها الجنوبية، ويستخدم النظام صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ من طراز كاتيوشا في مدى يتراوح بين خمسة كيلومترات وسبعين كيلومترا، وقذائف المورتر في الجو. ونشر جيش الاحتلال أيضا صواريخ اعتراضية طويلة المدى تسمى "أرو" لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من جانب إيران. ووافق الكونجرس الأمريكي على تقديم 205 ملايين دولار لنظام القبة الحديدية في السنة المالية 2011، وتقدر تكلفة الوحدة الواحدة بنحو خمسين مليون دولار.