في اعقاب الثورة الشعبية (في مدينة اسبرطة) دخل فرسان المدينة في معارك وطنية شديدة مع قيادات في بعض الاجهزة الامنية وجهاز المخابرات. كان الفرسان يتوقعون ان تكيد لهم تلك القيادات المكائد وكانوا يثقون في عدالة وشرف مواقفهم. العجيب ان القيادات التي فشلت في الدفاع عن نفسها أمام الرأي العام وحتى باستدعاء القضاء العسكري، لجأت الى مجموعة من (الفنانين والكوميديان الهابطين) الذين ارتضوا أن يخوضوا المعركة بالوكالة عن الأجهزة وارتضوا هذا المستوى الوضيع من الإسفاف الفني والإعلامي. اجتمع الفرسان وقرروا المضي قدما في المعركة الوطنية وأعلنوا أنهم مستمرون في واجبهم ولن يقفوا طويلا أمام (الإسفاف والانحطاط الفني بالوكالة) ولن يضيعوا اوقاتهم في معارك جانبية ولكنهم سيقفون أمام الأطراف الاصيلة التي يعمل هؤلاء الأقزام تحت اقدامهم لأسباب ودوافع معروفة. كان الفرسان جاهزون ومستعدون لأن يقتلوا فوق جيادهم في معركة الكرامة ولكن كانت قيادات تلك الأجهزة تريد قتلهم غدرا وغيلة بوسائل القتل المعنوي الخسيسة. للاسف لم تتعلم تلك الأجهزة دروس التاريخ، ونسيت أنها استخدمت نفس الأدوات سابقا ولم تحصد سوى الفشل. الأخطر ان قيادات تلك الاجهزة لم تكن مدركة انها تقوم بتشويه تاريخها الوطني من اجل معركة تسيء لسمعة الأجهزة وتضر بمصالح الوطن. مر الزمان وانتصرت الثورة في اسبرطة ووجدت تلك الأجهزة انها راهنت على سمعتها وتاريخها ولم تجن سوى كراهية الشعب لها وندم الشرفاء في تلك الاجهزة انهم تركوا فريقا منهم يخرقون السفينة التي احتاجت سنين طويلة لإعادة بنائها. رحم الله شهداء (اسبرطة) وتقبل جهاد مجاهديها وهيأ لأهلها يوما قريبا تتجلى فيه كل الحقائق.