تخوف من تأثير "بيبا بيغ" السيئ على سلوكيات الأطفال

أظهر بحث حديث أن برنامج Peppa Pig التلفزيوني الشهير يحظى بتأثير سيء على الأطفال الصغار، رغم التصويت له أيضاً باعتباره واحداً من أفضل البرامج الكرتونية في بريطانيا.
تبين، وفقاً لما ذكرته صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية في هذا السياق، أن الآباء والأمهات أبدوا اعتراضهم على سلوكيات بيبا ( الخنزيرة الكرتونية الشقية ) وشقيقها الذي يدعى جورج، وذلك نظراً لتقليد أولادهم لسلوكيات هذين الخنزيرين السيئة.
واشتكى أحد الآباء من أن ابنه الذي يبلغ من العمر 4 أعوام يميل للعب في البرك الموحلة وهو في طريقة للمدرسة، مقلداً بذلك النشاط المفضل الذي كانت تفعله بيبا في الماضي، بينما لاحظ آخرون أن أطفالهم باتوا يصرخون بقولهم "كعكة الشوكولاتة"، حين يسألون عن الطعام الذين يودون تناوله في الإفطار، مثلهم مثل الخنزير جورج.
لكن وفقاً لمسح تم نشره العام الماضي من جانب وزارة الصحة البريطانية، تبين أيضاً أن البرنامج هو رابع أفضل البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال. وحول التأثيرات التي يحظى بها المسلسل على سلوكيات الأطفال، قالت أحد الأمهات :" كلما شاهدت البرنامج، كلما زاد انزعاجي نتيجة الخيارات السلوكية المتاحة في هذا العمل الكرتوني".
وأوردت الصحيفة عن أخصائي علم النفس دكتور أريك سيغمان، قوله إن هناك زيادة كبيرة في استخدام الأطفال لسلوكيات عدوانية وساخرة واستجوابية وقليلة الاحترام، وهي السلوكيات التي أرجعها سيغمان في سياق حديثه إلى البرامج الكرتونية.
وأضاف سيغمان في تصريحات لصحيفة الدايلي ميل :" ليس هناك ما يميز بيبا بيغ – فنفس الأمر ينطبق على جميع البرامج. وتتكون نسبة تقدر بحوالي 80 % من الدماغ في الفترة ما بين الولادة وإلى أن يبلغ الطفل عامه الثالث، لذا إن قضوا وقتاً طويلاً أمام التلفاز، فإنهم سيحاكون أشكال السلوكيات التي يشاهدونها على شاشة التلفزيون".