كشفت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، النقاب عن حيثيات وظروف استشهاد الأسير الفلسطيني فادي أبو الرب، في سجن جلبوع الصهيوني قبل عدة أيام. ونقلت مؤسسة الأسرى والشهداء "مهجة القدس"، ومركز الأسرى للدراسات، عن محامي المؤسسة الذي التقى بالأسير ربيع أبو الرب في سجن جلبوع قوله إنّ الشهيد فادي أبو الرب خرج يوم 17 كانون أول (ديسمبر) 2007 لتنظيف أسنانه في العيادة، وأثناء عملية التنظيف انجرحت لثة أسنانه فقدموا له دواء اسمه Metroniazole 250 . وأضاف الأسير أبو الرب، أنه وبعد ساعة من تناوله للدواء ظهرت عليه أعراض المرض، حيث بدأ لونه مصفراً، وبدأ بالاستفراغ ضمن حالة حمّى وحكّه بجسمه. وأوضح الأسير أنه وبسبب تلك العوارض "فقد قمنا بإخراجه للعيادة في اليوم الثاني، حيث أخذ الأطباء عيِّنة من الدواء وأنه وعلى مدار اثني عشر يوماً حتى يوم استشهاده كان يخرج للعيادة أكثر من مرة باليوم". وأضاف الأسير أبو الرب "شرحنا حالة فادي الصحية لكل الضباط ولم يكترثوا لحالته، بالإضافة حتى أنه لم يستطع الوقوف على قدميه، كما أن العيادة كانت تقول بكل مرة أنه لا يعاني من شيء". وتابع الأسير يقول "يوم الثلاثاء أخذوا منه عيِّنة دم بعدما أثبتت الفحوصات أنه يعاني الضغط وضعفاً بالقلب وخلال اثني عشر يوماً لم يقدموا له في العيادة أي شيء سوى الجلوكوز، كما أفاد قبل استشهاده يوم الجمعة، وبدأ جسمه يميل للزرقة وحالته تزداد سوءً، حيث خرج للعيادة إلى أن أبلغونا يوم السبت الساعة السابعة والنصف بخبر وفاته دون ذكر السبب". يذكر أنّ عدداً من الأسرى قضوا في سجون الاحتلال في ظروف مريبة، يعود بعضها لسياسة الإهمال الطبي المتعمد الممارسة بحقهم، بينما اشتكت مؤسسات حقوقية عدة في ما سبق من أنّ الأطباء الصهاينة ضالعون في تمرير سياسة الإهمال تلك والتي تفضي إلى القتل البطيء والمتاعب الصحية الخطيرة التي يعاني منها الأسرى.