تظاهر مئات الماليزيين، اليوم الأحد، أمام السفارة الأمريكية وسط العاصمة كوالالمبور مطالبين واشنطن "بعدم الاعتراف بالحكومة المصرية المؤقتة"، وكل ما نتج عن الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي. وقدم قادة المنظمات غير الحكومية المشاركين في المظاهرة مذكرة احتجاج للسفارة الأمريكية عبروا خلالها عن "دعم الشعب الماليزي للشعب المصري في نضاله من أجل استرداد حقوقه وحماية سيادة بلاده". وفي حديثه للصحفيين، قال الحاج أمين الدين يحيى، نائب رئيس الاتحاد الإسلامي-ماليزيا، إن المذكرة طالبت واشنطن بوقف الدعم السياسي والمالي الأمريكي لحكومة الانقلاب. كما دعت المذكرة للضغط على الجيش والأجهزة الأمنية لوقف ملاحقات مؤيدي مرسي، وإطلاق الحريات وإعادة فتح جميع القنوات والصحف ووسائل الإعلام التي تم غلقها عقب الانقلاب. كما طالبت بمحاكمة "قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي بتهمة ارتكاب مجازر ضد المتظاهرين السلميين في ميادين مصر". وقال رئيس الاتحاد الإسلامي-ماليزيا الدكتور عبد الله زيك إن هذه المظاهرة جزء من الفعاليات الشعبية الماليزية المؤيدة لمرسي والرافضة للانقلاب عليه. واعتبر أن "عهد الانقلابات العسكرية قد ولى بلا رجعة في وسط عالم يحتكم لإرادة الشعب ونتائج الانتخابات"، داعيا شعوب العالم "للتعبير عن وقوفهم إلى جانب الشرعية ورفض الانقلاب". وانتقد المتحدثون في المظاهرة بشدة موقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي شكل غطاء للانقلاب على الشرعية، وطالبوه "بسحب دعمه للانقلاب وإعلان التأييد للرئيس مرسي"، كما أعلنوا دعمهم لموقف جبهة علماء الأزهر "الرافض للانقلاب على الشرعية". ودعا المتحدثون المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية إلى التعبير عن دعمها "للحكومة الشرعية التي جاءت عبر انتخابات حرة ونزيهة بشهادة الجميع". وهتف المتظاهرون بهتافات مؤيدة لمرسي ونددوا بقائد الجيش السيسي، كما رفعوا صور الرئيس واللافتات المؤيدة له والمنددة "بحكم العسكر".