أوصى مختصون وأكاديميون فلسطينيون بضرورة تشكيل جبهة إعلامية دفاعية لمواجهة تحريض الإعلام المصري ضد قطاع غزة. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة "إبداع" في غزة، بحضور عدد من المختصين والمحللين السياسيين ونخبة من الإعلاميين.
وتشن عدد من وسائل الإعلام المصرية هجمة شرسة تجاه القطاع تهدف لمحاولة زجّ الفلسطينيين في الأحداث الداخلية المصرية.
وبدأت الورشة بتوصيف وتحليل للحالة المصرية الراهنة وماهية الأحداث التي جرت على الساحة المصرية، فيما أجمع المحللون على أن ما يحدث في مصر سينعكس بشكل رئيس على الساحة الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة بكافة الأطر الحياتية والإنسانية والسياسية أيضاً.
وشملت الورشة عدة محاور أهمها آليات التعامل الإعلامي مع الهجمة الإعلامية المصرية وسبل مواجهتها وذلك لأنها تشكل خطراً على الشعب الفلسطيني والقضية بشكل عام.
وأوصى الحضور بضرورة مخاطبة المنظمات والجهات الدولية لاسيما الإتحاد الأوروبي وذلك لإرسال رسالة تبين الخطر الحقيقي على الوضع الإنساني الذي يمر به القطاع خصوصاً بعد إغلاق الأنفاق والمعابر.
ودعا هؤلاء إلى ضرورة إيفاد مجموعة من الشخصيات الوطنية لمصر تحمل رسالة مفادها أننا على حياد ولا نتدخل في شؤون الدول الداخلية، والتواصل مع الشخصيات الرسمية والرمزية التي شاركت في فك الحصار عن غزة والتي على علم ودراية بالوضع الفلسطيني وعلاقته بالشأن المصري.
وطالبوا بأن يكون للإعلاميين والسياسيين في الخارج دورٌ في مواجهة محاولات التشويه والمضايقة بحق غزةوالفلسطينيين.
وأكد الجميع أيضاً على ضرورة التجهيز لرفع قضايا ضد وسائل الإعلام المصرية التي تتهم الفلسطينيين وتروّج الإشاعات التي تعمل على تشويه صورتهم عند الشعب المصري.
وفي ختام الورشة، أكد الحضور على ضرورة تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية وأن تقف كافة الأطراف الفلسطينية عند مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وأن يتوحد الكل الفلسطيني أمام الهجمة الإعلامية على غزة والتي يُراد من ورائها الفصل الشعوري بين الفلسطينيين والمصريين، موصين بأهمية الإشارة إلى العلاقة الوطيدة بين مصر وفلسطين تاريخياً واجتماعياً وجغرافياً وما قدمته مصر من تضحيات ووقفات كتبها التاريخ تجاه الشعب والقضية الفلسطينية.