كتب فهمى هويدى فى زاويته اليومية بجريدة «الشروق» فى يناير 2011 عن مفاجأة من العيار الثقيل كشف عنها أمين الإعلام بالحزب الوطنى الحاكم، الدكتور على الدين هلال، حيث قال فى مؤتمر جمعه بشباب الجامعات بالإسكندرية، وحسب ما جاء فى خبر بجريدة الوفد يوم الجمعة 7/8 عام 2010: «وجود 3 قواعد عسكرية لطائرات أجنبية على أرض مصر، ومعنى ذلك أيضا أن هذه القواعد جاءت للغرب الرأسمالى، حيث إن السادات كان قد حقق حلمه بإخراج الخبراء السوفيت وقبل الموعد المحدد لخروجهم. ويذكرنا الأستاذ هويدى بالوثيقة التى كان قد تناولها بالمعالجة فى عدة مقالات لها، ولم يكلف أى مسئول مصرى نفسه بالرد عليها، حيث جاء ما فيها من معلومات خطيرة من محاضرة قام بها آفى ديختر وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى السابق، فى معهد أبحاث الأمن القومى بتاريخ 4/8/2008، وقال فيها: إن الولاياتالمتحدة و(إسرائيل) تقومان بتدعيم الركائز الأساسية التى يستند إليها النظام فى مصر، ومن بين هذه الركائز نشر نظام للرقابة والرصد والإنذار قادر على تحليل الحيثيات التى يجرى جمعها وتقييمها ووضعها تحت تصرف القيادات فى واشنطن والقدس والقاهرة.. ومن الركائز أيضا الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز فى النقاط الحساسة بالعاصمة –القاهرة- ومرابطة قطع بحرية وطائرات أمريكية فى قواعد داخل مصر وبجوارها.. فى «الغردقةوالسويس ورأس بناس». وقد جاءت فى تقرير عن مجالات التعاون العسكرى بين مصر وأمريكا -صادر عن تقرير واشنطن: العدد 223 بتاريخ 15 أغسطس 2009- ما نصه: تجرى الدولة مناورات مشتركة دورية تحت مسمى «مناورات النجم الساطع بمشاركة عدد من الدول الأوربية الأعضاء فى حلف الناتو، وفى عام 2008 جرت مناورات بحرية مشتركة تحت اسم «تحية النسر». وقد أشار الباحث الأمريكى المتخصص فى الشئون العسكرية ماثيو الكسلرود فى مجلة «بوليتكس ديفبو» فى يونيو 2009 «أن مصر قد قدمت للولايات المتحدة تسهيلات عسكرية متعددة فى الفترة بين عام 2005 لا سيما السماح لحوالى 35 ألف انطلاقة طيران أمريكية بعبور مجالها الجوى وحوالى 850 شحنة بحرية للمرور عبر قناة السويس»، وهو حجم كبير من التسهيلات يجعلنا نتساءل عن خارطة التسهيلات الأرضية التى خرجت منها أو جاءت إليها تلك الطلعات الجوية وكذلك مراكز التجمع للمارينز. نفى العقيد أحمد على -المتحدث العسكرى للقوات المسلحة- فى فبراير الماضى 2013 مجددا ما تداوله أحد الإعلاميين عن وجود قاعدة عسكرية فى مصر، وعدم علم القوات المسلحة بها، مؤكدا أن ما يوجد فى مصر هو فقط معسكرين للقوة متعددة الجنسيات فى سيناء وفقا لاتفاقية السلام مع إسرائيل. وقال العقيد أحمد على -على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة- "فى إطار ما تم تداوله من قبل أحد السادة الإعلاميين بشأن عدم معرفة المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة بوجود قواعد للقوة متعددة الجنسيات والمعروفة ب"إم أف أو" بسيناء وأشهرها معسكر "الجورة"، ومحاولته وصف هذه المعسكرات على أنها قواعد عسكرية أجنبية على الأراضى المصرية، وفى إطار احترام حق الرأى العام فى معرفة الحقائق، فإنه يشير إلى حرص المؤسسة العسكرية وفقا لقواعد عملها الثابتة على وضع الأمور فى نصابها الصحيح وإطلاع الرأى العام على الحقائق الخاصة بها". وأضاف "منها وجود معسكرين للقوة متعددة الجنسيات فى سيناء -والتى لا تعتبر بأى حال قواعد عسكرية لدولة بعينها- بمهمة إجراء أعمال التحقق الدورى من التزام طرفى معاهدة السلام بتنفيذ الجانب الأمنى من المعاهدة، وقد سبق للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة تناول المعلومات الأساسية عن تلك القوة بالتفصيل خلال مؤتمره الصحفى بتاريخ 11 أكتوبر 2012، ومادته الفيلمية متاحة على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى منذ اليوم الأول لإطلاقها". وأوضح أن هناك اختلافا كبيرا فى المفهوم بين مصطلحى "القاعدة العسكرية" و"معسكر للقوات متعددة الجنسيات" من حيث الشكل والمضمون؛ فالقاعدة العسكرية لدولة أجنبية تتطلب عقد اتفاقيات تنظمها مع الدولة المضيفة، وتحتاج إلى تصديق البرلمان عليها، بالإضافة إلى أن القاعدة العسكرية الأجنبية تدار بواسطة قوات عاملة من الجيش ويتم فيها تخزين لأسلحة ومعدات ثقيلة ويكون بها مهابط للطائرات، وهذا غير متحقق تماما بمعسكر القوة متعددة الجنسيات، فهو عبارة عن معسكر محدود ولا يتواجد به أى أسلحة أو معدات، ويشرف على أعماله جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية التابع للقوات المسلحة. وأكد العقيد أحمد على أن منظومة المتحدث العسكرى للقوات المسلحة فى ضوء مهامها الحيوية على علم بتاريخ القوات المسلحة وتدرك حاضرها وعلى وعى بمستقبلها بصرف النظر عن الأعمار أو الأزمان، وحقيقة وجود قوات متعددة الجنسيات بسيناء هو أمر معروف لكل ضباط القوات المسلحة، فنحن لا نحتاج أن نعاصر الحدث كى نعلمه، ودراسة التاريخ من الثوابت الأساسية التى تقوم عيها الدراسات العسكرية. ولتجنب اللبس والمغالطة، طالب المتحدث العسكرى أحمد على الشعب بالمشاركة مرة ثانية فى مشاهدة الفيديو الذى يستعرض فيه المتحدث العسكرى أبرز المعلومات عن القوة متعددة الجنسيات من حيث (تاريخ الإنشاء - المهام وطبيعة العمل - الدول المشاركة وأعدادها - الإشراف – التأمين).