form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=1561176136" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" ما بين الأمس واليوم مسافة كبيرة فبالأمس كان هناك رئيس متسلط مستبد حكم شعبه لثلاثة عقود،انعقدت فيها ألسنة المسؤولين بمؤسسات الدولة الدينية الأزهر والكنيسة خوفاً على مناصبهم ولم يجرؤ أى من هؤلاء أن يوجه سهام النقد للطاغية ويقول له قف مكانك!،عاملين بالمثل القائل (ياحيطة دارنى) و(بسكوتى لمنى)..نعم الفارق شاسع كما الفارق بين الحلال والحرام..فشيخ الأزهر أحمد الطيب يفتى بحسب مايريد مبارك بأن الخروج عليه حرام شرعاً وذلك يوم 8 فبراير 2011 وقبل سقوط الفرعون بثلاثة أيام وقال على شاشة التليفزيون المصرى بالنص ضرورة(تحريم وتجريم استمرار التظاهر ووصف المتظاهرين ضد مبارك بمثيري الفوضى وأن الرئيس مبارك فوض سلطاته لنائبه وحرام وجود الشباب في المظاهرات وتعد خروجا على النظام والشعب رافض لهذه المظاهرات.!!)هذا ما قاله فضيلته متلفزا وموجود على اليوتيوب للآن..ليعود شيخ الأزهر نفسه ويفتى بحسب هواه هو للرئيس مرسى بأن المعارضة السلمية لولى الأمر «جائزة شرعاً»، وأن العنف والخروج المسلح على الحاكم «معصية كبيرة» لكنه «ليس كفراً»، وقال الشيخ «الطيب»، فى بيان أصدره 20 يونيه، بعد أقل من 24 ساعة من اجتماعه بالرئيس إن (المعارضةَ السلمية لولى الأمر الشرعى جائزةٌ ومُباحة شرعًا،ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ)طيب بالله عليكم نصدق من؟ الطيب 2011 أم الطيب2013..مع ملاحظة الفارق هنا (الفتوى الأولى) للعمل على إبقاء رئيس مستبد لم يأت بإرادة شعبية،و(الفتوى الثانية) لخلع رئيس جاء بإرادة شعبية وبانتخابات حرة نزيهة..!،وكان يجب على شيخ الأزهر أعزه الله وعلا من شأنه ومقامه أن يُكمل فتواه ويقول لنا ما حكم الدين فى قمع إرادة شعب كامل وضع ثقته فى رئيس اختاره هو بمحض إرادته،وأين إرادة هؤلاء وهل نحفظها فى فريزر الثلاجات أم نرمى بها فى صناديق القمامة أم ماذا ؟ أليس من حقهم أن يروا اختيارهم لنهاية مدة رئاسته المحددة ب 4سنوات بحسب الدستور،ونسى شيخ الأزهر أن يفتى بشرعية حركة تمرد وما تجمعه من توقيعات؟دون سند قانونى..!، ياخيبتاه واأسفاه واأزهرهاه،..أما البابا تواضروس والذى لايخفى على أحد انه ضد مرسى منذ انتخابه ويتمنى رحيله اليوم قبل غد، فكان أكثر وضوحاً بدعوة الإخوة الأقباط بالتظاهرعلى طريقة تركت لك (الهوى وبحسب ماتهوى) تصرف يوم 30 يونيه ولا حرج فى ذلك وقال: بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية (الأقباط ليسوا قطيعًا يتم توجيههم في مظاهرات 30 يونيه الجاري)،فكل مصري يدرك ماذا يريد أن يفعل في 30الجاري، وأحرص أن يكون دور الكنيسة روحياً، وليس هناك توجيه للأقباط، وهو ما يؤكد أنه مع نزولهم متظاهرا بأنه ترك الخيار لهم،ليزيد الأمر إشتعالاً..ليذهب اثناتيهما شيخ الأزهر وتواضرس إلى أبعد من دورهما بكثير، فبدلاً من الدعوة للوفاق ولم شمل الأمة أعطوا صكين شرعيين للمنادين بإسقاط مرسى بأن ما يقدمون عليه من انتحار ذو شرعية كفلها لهم الدين الإسلامى والمسيحى، ليتلقف الإعلام المتحفز ليوم الخلاص من مرسى،فتوى شيخ الأزهر وتوجيهات تواضرس ليروج لها ويثنى على دورهما الرائع فى الوقوف جنبا إلى جنب مع جبهة الإنقاذ وحركة تمرد ومن لف لفهما،ليسارع الجميع نحو النهاية الدامية والسيناريو الذى سيطيح بالشرعية،ويمهد للفوضى، بدلا من الجنوح إلى تهدئة الأوضاع وتوجيه الناس إلى ما هو خير وما يمكن أن يتبع،فالرئيس مرسى له سنة فى الحكم لم نر فتوى للشيخ أحمد الطيب بضرورة احترام الشرعية والكف عن الاعتصامات وقطع الطرق وحرق المنشآت،ولا الدعوة للعمل وتوجيه الرأى العام بأن المتربصين بنا كثيرون فى مقدمتهم إسرائيل،عملاً بدور الأزهر الرائد وتواجده الفاعل فى الأزمات الشديدة التى تهدد مصير الأمة،للأسف لم نشاهده حاضراً بشكل أو بآخر،بل الصمت كان شعار المرحلة، وسار على الدرب البابا تواضروس أيضاً ولم يدع الأقباط لاحترام شرعية الرئيس والتوجه للعمل من أجل مصر،لكنهما يبدو أن هوى كل منهما غلبه وسيطر عليه أملا فى الإسراع بسقوط مرسى،وهو ما لم تسمح به القوى الإسلامية على الإطلاق بل سيكون أمراً مستحيلاً،خاصة أن هذه القوى ارتضت بالديمقراطية كخيار فاصل فاعل بين جميع الأطراف رغم رؤية البعض منهم أنها تتعارض مع مبادئ الدين،وهو مطلب الليبراليين الأساسى،ليكون أول حصادها فوز الإسلاميين بثقة الشعب،ولن يسمحوا أن يسلبهم هؤلاء هذا الحق الذى انتزعوه بالدستور والقانون،وليس بالقوة وليت قومى يعلمون.