قررت روسيا زيادة تواجد قوتها البحرية في المحيطات عقب إستئناف دورياتها الدائمة للقاذفات طويلة المدى في أنحاء العالم, وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي السابق. وقدم أناتولي سيرديوكوف وزير الدفاع الروسي تقريره الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة حول استعداد الأسطول للقيام بهذه المهام بالبحر المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلسي لتأمين سلامة وتحركات السفن الروسية في هذه المناطق. وقال الوزير الروسي إن السفن الحربية، بما فيها حاملات الطائرات الثقيلة واثنان من الطرادات المضادة للغواصات وسفينة نقل عملاقة اتخذت طريقها الى بحر الشمال اعتبارا من الثانية عشرة ظهر أمس الأربعاء, وسوف تنضم الى هذه السفن عدد من سفن أسطول البحر الأسود ومنها الطراد "موسكو" حامل الصواريخ, والسفينة العملاقة "إيفان بوبنوف". وكشف وزير الدفاع الروسي عن مشاركة أربع سفن قتالية وسبع من سفن أساطيل بحار الشمال والبلطيق والأسود الى جانب 47 طائرة منها 14 مقاتلة استراتيجية وعشر مروحيات ضمن هذه المجموعات الحربية. ومن المقرر أن تجري هذه السفن عددا من المناورات التكتيكية مع التدريب على إطلاق النار من منصات بحرية وجوية الى جانب القيام ب11 زيارة للموانئ في ست من البلدان الأجنبية خلال 71 يوما تقطع خلالها 12 ألف ميل بقيادة أدميرال البحر ماكسيموف وقائد المجموعة الضاربة تريلين. وتأتي هذه القرارات في اليوم التالي لتوقيع بوتين لمرسوم تعليق عضوية روسيا في معاهدة الحد من الأسلحة والقوات التقليدية الموقعة في نوفمبر 1990مع بلدان حلف الناتو احتجاجا على عدم تصديق وعدم الالتزام بتنفيذها من جانب الدول الغربية, ومن المقرر أن يسري مفعول هذا القرار ليلة 13 ديسمبر الحالي وإن كشف بوتين عن استعداد بلاده للعودة الى الالتزام ببنود المعاهدة في حال تصديق البلدان الغربية عليها والبدء في تنفيذها.