رأت مجلة "فوربس" الأمريكية أنه فى الوقت الذى تبذل فيه مصر مجهودات كبيرة من أجل التدخل الدبلوماسى لإحباط استكمال بناء سد النهضة الإثيوبى، هناك أصوات داخل مصر تنادي باستخدام القوة العسكرية لمنع بناء ذلك السد. وقالت المجلة فى تقرير لها، بعنوان "كيف ستحاول مصر إيقاف بناء سد النهضة": "ستكون هناك ضغوط دولية فاعلة من إبقاء هذا النزاع فى الإطار الدبلوماسى، فى الوقت ذاته، هناك قيود كبيرة على الإمكانية المادية للحل العسكرى المصرى". وأضافت المجلة: : "إذا فكرت مصر فى تدمير السد فإنها لن تستطيع بسبب عدم وجود امكانية توزيع المتفجرات بشكل أمثل تحت السد فى عمق المياه، بالإضافة إلى الفيضان الذى قد يحدثه إجراء كهذا والذى سيتسبب فى غرق مصر والسودان". واستطردت المجلة قائلةً: "إن بُعد المسافة بين مصر وإثيوبيا من المعوقات الأساسية أمام الخيار العسكرى، وإذا حاولت مصر استخدام القوات الخاصة لإيقاف السد فإنها ستدخل إثيوبيا عن طريق السودان وفى هذه الحالة ستعلن السودان عدم مسئوليتها عن الجهة التى قامت بهذا التصرف، وبالتالى فإن هذا التكتيك سيعرقل بناء السد ولكن لن يمنعه". واختتمت "فوربس" قائلةً: "إن مصر لديها خيارات عسكرية ولكن بُعد المسافة سيكون عائقا كبيرا على قدرتها لإحباط استكمال بناء سد النهضة، وفى أحسن الأحوال ستكون خيارات القاهرة محفوفة بالمخاطر وسوف تأتى بعواقب دولية وخيمة". وقال اللواء مصطفى هدهود ، رئيس المخابرات الأسبق، إنه لا جدوى من اعتراض مصر على بناء سد النهضة، الذى تعتزم إثيوبيا إنشاءه. وأوضح هدهود أن إسرائيل ستستفيد من سد النهضة، بوصول المياه إليها عبر خط خاص، وشدد على أن سد النهضة سوف يؤثر سلبا على الكهرباء والمياه، فضلا عن توقف الرحلات النيلية للسياح. وأشار إلى أن الحل يكمن فى ملء البحيرة الموجودة خلف السد، وتعظيم دور المياه الجوفية في الزراعة. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مجمع إعلام زفتى أمس الخميس، تحت عنوان "دور الإعلام في الوعى الوطني".