تحذيرات أوروبية لواشنطن من عواقب برامج مراقبة الانترنت

كتبت فيفيان ريدنغ، مفوضة الشؤون القضائية في الإتحاد الأوروبي لوزير العدل الأمريكي أريك هولدر تطالبه بالإدلاء باجابات "سريعة ومحددة" حول برنامج مراقبة الإنترنت الأمريكي الضخم الذي كشف عنه النقاب مؤخرا، عندما تلتقيه في العاصمة الإيرلندية دبلن يوم الجمعة.
وحذّر الإتحاد الأوروبي إدارة الرئيس باراك أوباما من "العواقب السلبية الوخيمة" على حقوق المواطنين الأوروبيين للبرنامج.
ووجهت "ريدنج" ل"هولدر" سبع أسئلة في الرسالة التي بعثت له بها حول برنامج PRISM التجسسي الذي سرّب تفاصيله موظف المخابرات السابق أدورد سنودن لصحيفتي الغارديان اللندنية والواشنطن بوست الأسبوع الماضي.
وجاء في الرسالة "أن البرامج كبرنامج PRISM والقوانين التي تسمح بعمل هذه البرامج قد يكون لها عواقب سلبية وخيمة على الحقوق الأساسية للمواطنين الأوروبيين."
وتشمل الأسئلة التي وجهتها ريدنغ لوزير العدل الأمريكي ما إذا كان مواطنون أوروبيون قد إستهدفوا ببرامج المراقبة الأمريكية، وما إذا كان بإمكان المواطنين الأوروبيين التوصل إلى أن بياناتهم الشخصية قد تم الإطلاع عليها، وما إذا كانوا سيعاملون أسوة بالمواطنين الأمريكيين في هذه الحالة.
وقالت "ريدنغ" إنه في ضوء "خطورة الموقف الراهن" تتوقع من الأمريكيين "إجابات سريعة ومحددة لهذه الأسئلة."
كما حذرت الأمريكيين من أن البرلمان الأوروبي "قد يعيد تقييم العلاقة الأوروبية الأمريكية برمتها في ضوء الإجابات التي ستوفرونها."
وكان الرئيس أوباما قد دافع عن برنامج التجسس واصفا إياه بأنه "تجاوز متواضع" على الخصوصية ولكنه ضروري لحماية الأمريكيين من الإرهاب .